تقرير بمستجدات الوضع في أرحب " تفجير منازل وتدمير مساجد واعتقال طلاب"

الإثنين 15 ديسمبر-كانون الأول 2014 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - متابعات خاصة
عدد القراءات 3612
الصورة تعبيرية

تسارعت وتيرة التطورات الأمنية في اليمن مع إعلان جماعة الحوثي إحكام السيطرة عسكريا على منطقة أرحب القبلية، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.

وبسيطرة الجماعة على منطقة قبائل «أرحب»، فإنها تكون قد سيطرت على أهم المنافذ الجغرافية والاستراتيجية في العاصمة اليمنية، لأسباب عديدة منها إطلالتها المباشرة على العاصمة وتحكّم جبالها المباشر بمساحات جغرافية واسعة.

وذكرت المصادر لـ"مأرب برس" ان مسلحي الحوثي قاموا صباح اليوم الاثنين، بتفجير مدرسة لتحفيظ لقران الكريم ومقرات تابعة للتجمع اليمني للاصلاحوعددا من المساجد، مشيرة الى انهم اقتحموا كلية التربية بأرحب وسكن الطلاب، وقاموا باعتقال العشرات منهم.

وبينت ان الحوثيون استمرو في السيطرة على المواقع الاستراتيجية داخل مناطق أرحب، بعد تدخل الوساطة وايقاف المواجهات، لافتة الى انهم دمروا عددان من بيوت خصومهم من رجال القبائل وبالذات الموالين لحزب الاصلاح، حيث نسفوا 7 بيوت ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، ومقرين لحزب الاصلاح ولا زالت عملية النسف والتدمير لمنازل الخصوم مستمرة.

وأوضحت ان 18 شخصا على الأقل من رجال القبائل المسلحين لقوا مصرعهم في المواجهات التي استمرت يومين، بينهم مسلحان اثنان محسوبان على عناصر القاعدة، فيما لقي 9 من المسلحين الحوثيين على الأقل مصرعهم في هذه المواجهات.

واندلعت المواجهات عقب نقض المسلحين الحوثيين لاتفاق تم التوصل اليه بينهم وبين رجال القبائل المسحين في أرحب قبل ثلاثة أيام، يقضي بالسماح للمسلحين الحوثيين بالعبور فقط في مناطق قبائل أرحب، دون التمركز فيها».

وذكرت مصادر لـ«القدس العربي»، أن «المسلحين الحوثيين لم يلتزموا ببنود الاتفاق وأنهم بمجرد دخولهم المنطقة نصبوا ثكنات عسكرية ونقاط تفتيش وبدأوا بقصف بيوت خصومهم في قرى قبائل أرحب، فقاومهم رجال القبائل حتى اضطروا الى التوقف عن المواجهات، إثر استخدام المسلحين الحوثيين للدبابات والأسلحة الثقيلة التابعة لقوات الجيش من ألوية الحرس الجمهوري سابقا المرابطة في الجبال المطلة على مناطق أرحب والتي تعتبر من أقوى وحدات الجيش في اليمن».

وتحتل مناطق قبائل أرحب القبلية أهمية خاصة لدى الحوثيين، لما لها من بعد استراتيجي قريب من العاصمة صنعاء وكونها محيطة بمطار صنعاء الدولي، بالاضافة الى أنه ينتمي لها اثنان من كبار القيادات في حزب التجمع اليمني للاصلاح وهما الشيخ الداعية عبدالمجيد الزنداني وعضو مجلس النواب عن المنطقة الشيخ منصور الحنق.

وذكرت المصادر القبلية أن المسلحين الحوثيين دمروا منزلي الشيخ الزنداني والشيخ الحنق في منطقة أرحب القبلية، غير أنهما لم يكونا متواجدين في منازلهما وأنهما كانا قد غادرا المنطقة مع سقوط العاصة صنعاء في أيدي المسلحين الحوثيين إلى أماكن آمنة وغير معروفة.

ونفت الشائعات التي بثتها بعض الوسائل الاعلامية والتي تحدثت عن تمكن المسلحين الحوثيين الحوثيين من القاء القبض على الزنداني، واقتادته الى مكان مجهول. وأكدت المصادر القبلية أن «الشيخ الزنداني غير متواجد في منطقة أرحب، وأن هناك طلبات أمريكية من جماعة الحوثي المسلحة بضرورة إلقاء القبض على الشيخ الزنداني أو تصفيته، بحكم أنه من المطلوبين أمريكيا».

واشارت إلى أن الشيخ القبلي منصور الحنق غادر اليمن قبل أكثر من شهرين، أي مع سقوط العاصمة صنعاء في أيدي المسلحين الحوثيين، وأنه لا صحة للأنباء التي أوردتها بعض الوسائل الإعلامية التي ذكرت أن الحنق وقع في قبضة المسلحين الحوثيين».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن