شهدت محافظة مأرب يومي أمس واليوم نزولا مكثفا من القيادات التربوية في المحافظة في محاولة لمنع الإضراب الذي شل معظم مديريات المحافظة وتلقت( مأرب برس) عددا من الشكاوي من قبل المدرسين جراء التعسفات التي قام بها متنفذون في مكتب التربية أو مسئولي المراكز التعليمية وصلت في بعضها بالتهديد بالفصل من الدرجة الوظيفة والتهديد بخصميات واسعة من مرتبات المعلمين وعلمت (مأرب برس) من أحد قيادات نقابة المعلمين أن مكتب التربية أستنجد بأعداد من المدرسين الذين لا ينتمون للمحافظة لتوزيعهم في عدد من المدارس في محاولة يائسة في سد الفراغ الهائل في تلك المدارس وقالت نقابة المعلمين في بيان حصلت (مأرب برس ) على نسخة منة ( أن أي تهديد للمعلمين أو المساس بحقوقهم سوف ستتخذ ضده الإجراءات الكفيلة بصيانة حقوق المعلمين ووصف البيان أن الخطوة الأولى التي قام بها المعلمون تعد الخطوة الأولى لانتزاع الحقوق ودعت النقابة في بيانها الصادر يوم أمس إلى عدم الالتفاف لصغار النفوس والمخذلين والمضي قدما حتى يتلقوا إشعار أخر من النقابة . من جهة أخرى فقد شهدت أمانة العاصمة  الآلاف من المعلمين اليمنيين في أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية إضراباً مفتوحاً عن العمل هو الحلقة الثالثة في سلسلة تصعيد احتجاجي للمطالبة بحقوق مالية يعتبرون أن الحكومة تماطل في منحها لهم. وأشارت الأنباء إلى أن السلطات المحلية في العديد من المحافظات عمدت إلى اعتقال عدد من القيادات التعليمية في محاولة للضغط على المعلمين لرفع إضرابهم. وعقدت نقابتا المعلمين والمهن التعليمية اليوم مؤتمراً صحفياً جددتا فيه التأكيد على خيار الإضراب المفتوح حتى ترضخ الحكومة لمطالب المعلمين وتتعامل معها بجدية ، وجددت النقابتان رفض الحل الحكومي الذي أعلنه وزير التربية والتعليم، ونفى الرباحي اليوم أن يكون للأحزاب السياسية أي تواجد أو تأثير على نشاط وأعمال النقابة خاصة في ظل هذه المستجدات الراهنة المتمثلة بالمطالبة بحقوق المعلمين والإضرابات التي دعت إليها النقابة وتحدى أن تقوم أي جهة تدعي ذلك بإثباته . وأكد أن الإضراب مستمر وشامل لكافة الساحة والمحافظات اليمنية بدون استثناء وقال : إذا كانت هناك ضغوطات تأثر على بعض المعلمين والتربويين وخاصة في مدارس البنات إلا أننا نلاحظ أن التفاعلات مع الإضراب في تصاعد مستمر . وتوقع الرباحي أن يكون يوم غد وهو بداية المرحلة الثالثة من الإضراب بوجه عام والإضراب المفتوح بوجه خاص حسب قوله من أكثر مراحل الإضراب تفاعلاً مؤكداً أن الإضراب سيستمر حتى تحقيق مطالب المعلمين والتربويين . وراهن الرباحي على وعي العاملين في التعليم في رفض الأساليب التي تمارسها عليهم السلطات الإدارية باستخدام وسائل الإعلام الرسمية وغيرها من الأساليب التي اعتبرها غير مقبولة داعياً المعلمين والمعلمات والعاملين في مجال التعليم إلى اليقظة التامة وعدم تصديق مثل تلك التظليلات التي رأى أنها ستستهدف الانحراف بهم عن فعاليتهم الاحتجاجية السلمية القانونية بانتزاع مطالبهم المشروعة وطلب منهم انتظار الموقف الذي ستحدده النقابات الداعمة لهذه الفعاليات . وأشار بدور النيابة العامة بخصوص التعسفات التي يتعرض لها التربويين، مشيراً إلى موقفهم الإيجابي من خلال التواصل مع وزارات التربية والتعليم والتوجيه باحترام القانون في التعامل مع العمل النقابي واحتجاجات المعلمين . ومما يشار إلية أن الحلول التي تقدمت بها كل من وزارات التربية والتعليم والخدمة المدنية والمالية مؤخراً بصدد معالجة أوضاع المعلمين تضمنت أقرار بدل طبيعة عمل للتربويين والتربويات بنسبة 110% من المرتب الأساسي الذي كان في قانون المعلم وتقرر أن يكون التنفيذ من ميزانية عام 2007م على أن يبدأ احتسابها من بداية سبتمبر 2006م .