قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات خلال فض قوات الأمن المصري مظاهرة رافضة للانقلاب بمحافظة القاهرة. وخرجت مسيرات عقب صلاة الجمعة في محافظات عدة بالتزامن مع الذكرى الأولى للانقلاب العسكري.

وقالت مصادر للجزيرة إن متظاهرا لفظ أنفاسه اليوم متاثرا بجراحه خلال تفريق الأمن المصري مظاهرات رافضة للانقلاب في الفيوم أمس الخميس.

 وسقط أحد القتلى وعشرات الجرحى خلال تفريق الأمن المصري مظاهرة في حي الزيتون بالقاهرة.

وفي منطقة الجيزة بالهرم خرجت مظاهرة حاشدة في الذكرى السنوية الأولى لعزل الرئيس المصري محمد مرسي، وقد عمدت قوات الأمن المصرية إلى محاولة فض المظاهرة، مما أدى إلى حصول اشتباكات مع المتظاهرين ووقوع حالات اختناق بين هؤلاء.

وفي بورسعيد -إحدى مدن القناة- خرج متظاهرون أيضا في الذكرى الأولى للانقلاب، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط ما وصفوه بحكم العسكر وبإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي.

وفي مدينة فاقوس في محافظة الشرقية خرجت تظاهرات، وطاف المتظاهرون أحياء المدينة منددين بالانقلاب ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين، وبوقف الممارسات القمعية التي تتم ضدهم من قبل قوات الأمن، على حد قولهم.

ذكرى الانقلاب

وتأتي هذه المظاهرات بعد يوم من سقوط أربعة قتلى خلال احتجاجات عارمة دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب".

وقتلت فتاة بطلق ناري وأصيب عشرات آخرون مساء الخميس أثناء تفريق قوات الأمن مظاهرة بمنطقة الرمل في الإسكندرية.

وقبل ذلك قتل شخصان بالذخيرة الحية والخرطوش عندما هاجمت قوات الأمن مظاهرة حاشدة في حي الهرم بالجيزة خرجت في الذكرى الأول للانقلاب ضمن ما أطلق عليه تحالف دعم الشرعية "يوم الغضب".

وسقط قتيل ثالث في مواجهات أخرى بمحافظة الجيزة, وتحدث ناشطون عن إصابات أخرى بالرصاص الحي ورصاص الخرطوش في مناطق مختلفة.

وشارك الآلاف في المظاهرات التي خرجت ظهرا في عدة مناطق بالقاهرة الكبرى، بينها الهرم ومدينة نصر والمهندسين وعين شمس والمطرية وشبرا الخيمة والمعادي والسادس من أكتوبر.

وخرجت مظاهرات أخرى في المنيا وأسيوط وحلوان والفيوم والدقهلية والإسكندرية والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ. واشتبك المتظاهرون في أكثر من منطقة مع قوات الأمن بعدما هاجمتهم بقنابل الغاز والرصاص, واستخدموا في المقابل الألعاب النارية وأحرقوا إطارات مطاطية.

ورفع المتظاهرون في هذه المسيرات شارات رابعة وصور مرسي، ورددوا هتافات ضد وزير الداخلية محمد إبراهيم وما سموها الممارسات القمعية لقوات الشرطة، كما طالبوا بمحاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قاد الانقلاب العسكري، واستعادة المسار الديمقراطي بعودة المؤسسات المنتخبة.

وتمكنت مسيرة مناهضة للانقلاب في مدينة نصر بالقاهرة من الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، تزامنا مع الذكرى الأولى للانقلاب. وقال ناشطون إن الآلاف تجمعوا في الميدان قبل أن تتدخل قوات الأمن وتفرقهم.