تقدم جديد للمسلحين يفزع دول الجوار، و"مأرب برس" ينشر خريطة توضح الوضع الحالي في العراق

الإثنين 23 يونيو-حزيران 2014 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 7716

لتكبير الخريطة

قالت مصادر محلية إن مسلحين في العراق سيطروا على معبري الوليد وطريبيل الحدوديين مع سوريا والأردن وذلك بعد يوم من السيطرة بشكل كامل على قضاء القائم التابع لمحافظة الأنبار، كما أحكموا سيطرتهم على مزيد من المناطق العراقية في صلاح الدين وديالى.

وعقب هذا التقدّم قال مسؤولون وشهود إن الأردن عزز دفاعاته الحدودية مع العراق أمس الأحد بعد أن سيطر مسلحون على أراض متاخمة لحدوده في محافظة الأنبار.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أن المعبر الحدودي (يبعد نحو 575 كيلومترا عن بغداد ونحو 320 كيلومترا عن عمّان) أغلق بشكل فعلي.

وكان وزير الإعلام الأردني محمد المومني قد قال للوكالة ذاتها في وقت سابق من يوم أمس إن "حركة المرور توقفت وإنه توجد حالة فوضى على المعبر الذي يعمل كشريان رئيسي لتدفق المسافرين والتجارة بين البلدين".

كما سيطر مسلحون أيضا على معبر الوليد على الحدود السورية في محافظة الأنبار غربي العراق بعد يوم من اقتحامهم بلدة القائم الحدودية أيضا.

ويقع معبر الوليد غرب بلدة الرطبة، وهي واحدة من ثلاث بلدات سيطر عليها مسلحون أمس الأحد بعد انسحاب القوات الحكومية منها.

وتدور المواجهات في العراق بين مسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين".

انسحاب ونزوح

وعلى صعيد متعلّق بالتطورات الميدانية أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الجيش العراقي انسحبت بالكامل من مدينة تلعفر غرب الموصل التابعة لمحافظة نينوى.

وأكد مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن المسلحين دخلوا جميع أنحاء تلعفر بعد انسحاب قوات الجيش العراقي بالكامل من المدينة.

كما عززت قوات البشمركة مواقعها الدفاعية حول سد الموصل، بعد سيطرة مسلحين على قرى مجاورة للسد تحسبا لأي طارئ. ويعد السد موردا رئيسيا لتزويد ملايين العراقيين في الموصل ومدن أخرى بالمياه والطاقة الكهربائية.

من جهة أخرى قالت مصادر للجزيرة إن مسلحين سيطروا على قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.

وأضافت المصادر أن المسلحين اشتبكوا مع القوات الحكومية التي تساندها قوات الصحوات وأجبروهم على ترك المدينة وفرضوا سيطرتهم على جميع المرافق الحكومية في البلدة ومنها مديرية الشرطة.

في الأثناء قالت حكومة إقليم كردستان العراق إنها استقبلت نحو ثلاثمائة ألف نازح خلال الأيام الأخيرة.

وتم استقبال النازحين في مخيمات أعدت على عجل لاستقبال من اضطروا لمغادرة مساكنهم, بسبب الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار.

ديالى

تمكن المسلحون مبكرا من السيطرة على مدينة خانقين الحدودية مع إيران التي تضم حقولا للنفط، لكن قوات البشمركة الكردية سرعان ما سيطرت على المدينة من غير أن يبدي المسلحون رغبة في البقاء فيها.

وإلى الغرب من خانقين سيطر المسلحون على مدينة جلولاء التي دخلها الأكراد أيضا لكنهم لم يسيطروا عليها بالكامل إذ ينازعهم المسلحون عليها حتى اللحظة، ودارت فيها بعض الاشتباكات بين الطرفين، لكنها ظلت محدودة.

الجدير بالذكر أن إقليم كردستان العراق يعتبر مدينتي خانقين وجلولاء من المناطق المتنازع عليها، ويطالب بضمهما إلى حدوده الإدارية.

وقريبا من جلولاء يسيطر المسلحون بالكامل على مدينة السعدية، كما أنهم سيطروا على العديد من القرى حول مدينة المقدادية، لكن المدينة ذاتها ما زالت تحت سيطرة القوات الحكومية المدعومة من المليشيات، والأمر ذاته يتكرر في بعقوبة مركز المحافظة (60 كيلومترا شمال شرق بغداد) حيث تدور مواجهات عنيفة، والسيطرة في مناطقها المختلفة غير محسومة رغم أن القوات الحكومية تسيطر على مركز المدينة.

الأنبار

كانت آخر الإنجازات التي حققها المسلحون السيطرة على أربع مدن رئيسية في غرب محافظة الأنبار: القائم والرطبة وعانه وراوه، وصدرت الأحد تأكيدات رسمية لهذا التطور، ويوم الأحد أيضا تمكن المسلحون من السيطرة على معبر الوليد الحدودي مع سوريا وهو المعبر الثالث والأخير الذي تفقد الحكومة العراقية السيطرة عليه، وهو أيضا المعبر الوحيد الذي تسيطر القوات الحكومية السورية على جانبه السوري.

وسيطر المسلحون مساء الأحد على معبر طريبيل الحدودي مع الأردن، لتكون الحكومة العراقية قد فقدت السيطرة على جميع المعابر الحدودية مع كل من سوريا والأردن.

ويسيطر المسلحون بالفعل على مدينة الفلوجة (50 كيلومترا غرب بغداد) وعدد من بلداتها القريبة، لكنهم لا يسيطرون إلا جزئيا على مدينة الرمادي مركز المحافظة، حيث ما زالوا يخوضون معارك توصف بالعنيفة للسيطرة على مقر اللواء الثامن الذي يمثل العصب الرئيسي للقوات الحكومية هناك.

وتدور مواجهات أيضا على مشارف مدينة حديثة غرب الرمادي التي تضم سدا ضخما على نهر الفرات، ويهدد المسلحون بالسيطرة على السد الذي سيكون عنصرا إستراتيجيا للسيطرة والقوة، وقد أشارت مصادر رسمية إلى إرسال قوات حكومية كبيرة لحماية السد.

وسيكون على المسلحين أن يواجهوا أيضا -بعد مدينة حديثة مباشرة- قاعدة عين الأسد الجوية التي تعتبر الأكبر من نوعها في غرب العراق، وقد تكون السيطرة عليها أكثر تعقيدا بكثير من السيطرة السريعة على المدن الأخرى غرب المحافظة.

وبالتقدم الجديد في الأنبار يكون المسلحون قد سيطروا على معظم مساحة هذه المحافظة مترامية الأطراف التي تشكل ثلث مساحة العراق.

كركوك

هي مركز محافظة التأميم الغنية بالنفط، وقد انسحبت القوات الحكومية منها وأخلت مواقعها وتركت أسلحتها من دون قتال بعد سيطرة المسلحين على الموصل، لكن إقليم كردستان الذي طالما نادى بضم المدينة إليه سارع لإرسال قواته للسيطرة على المدينة واغتنام الأسلحة التي تركتها القوات الحكومية هناك.

وما زالت قوات البشمركة الكردية تسيطر على مدينة كركوك ومنشآتها النفطية، لكن المسلحين يسيطرون على بعض البلدات ذات الغالبية العربية في المحافظة وأبرزها مدينة الحويجة.

بغداد

لا تدور معارك في مركز مدينة بغداد، وتسيطر القوات الحكومية والمليشيات على العاصمة، لكن هناك مواجهات تدور فعليا في الضواحي الشمالية والغربية والجنوبية للمدينة، ومن أبز هذه المناطق: الرضوانية في الشمال، وأبو غريب في الغرب، واللطيفية والمحمودية في الجنوب.

ولم تحقق هذه المواجهات نتائج حاسمة لصالح الطرفين لا سيما مع وجود معسكرات كبيرة للجيش في مناطق بغداد الشمالية هو معسكر التاجي، وتمركز قوات ضخمة في الضواحي الغربية والجنوبية للعاصمة.

الخريطة نقلا عن موقع الجزيرة نت

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة