الأيام ..ليست صوت عدن التي نريد
احمد السقاف

مأرب برس - خاص

وأخيراً وجدت صحيفة الأيام موضوعاً تشبع فيه وتطلق عيولها حول "الانتهاك المناطقي" التي تعانيه عدن من أبناء تعز وإب بالذات ..! وهي القضية التي " "تناضل الأيام من أجلها " وتمثل الأمر في موضوع الأستاذ/ عبدالهادي ناجي علي مدير مكتبها في تعز وحتى لايتوه القراء في متاهات المساجلات القانونية نوضح مايلي: أن مدير مكتب الأيام في تعز سارع بإبلاغ الأيام التي خدمها بصدق وجديه ونزهه يشهد له أهل المؤسسة أنفسهم سارع إلى الإبلاغ والاعتراف بوجود عجز مالي بسبب شقيقه الموظف وأنه يأمل بحل الموضوع بشكل ودي وسريع !! " كيف" هنا موضوع أخر ولكن قيادات صحيفة الأيام رأت الأمر بغير ما يجب وأخذت الزملاء الأعزاء من آل باشراحيل العزة بالإثم والقدرة على السطوه وعملت على سرعة " سجن الرجل" وإحالته إلى "القضاء المستعجل" ولأن النيابة محسومة فالقاضي أكثر حسماً وهي سقطه مخجله للقاضي جمال محمد عمر وأظن أن الأمر لن يمر دون محاسبه مجلس القضاء الأعلى للتجاوزات العديدة التي مارسها ، وكنا نظن أن القاضي سينصح هشام باشراحيل رئيس تحرير الايام بحل الموضوع او يتنحى هو لصداقته الشخصية بهشام ومجلس الايام ولكن وجدها فرصه لإظهار الولاء الشخصي فخرق القانون وأحال "القضاء" إلى "قضاء و قدر" وقبل قضية ليس من اختصاصه المكاني ولم يكمل اجراءاتها وبجلسه واحده يتيمة يصدر حكماً يجعل الجميع يرفع صوته لضرورة حماية القضاء ونزاهته من قضاة كهذا فقرات عده من سجن وغرامه وتعويض ونفاذ معجل و..و ...و..و وبدون أن يحيل القضية حتى إلى محاسب قانوني أو يضمن للرجل " حق الدفاع"!! هذه فضيحة _ تحتاج إلى وقفه من وزير العدل، و مجلس القضاء الأعلى ولن تمر بسهوله فلا زال فهذه " البلاد" رجال يريدون العدل ويدافعون عن " سمعه القضاء" من بعض منتسبيه.

 وأعود إلى سقطه الأيام الكبرى وهي تحويل القضية إلى "قضيه" ضد الوطن والى حمله منظمة لبث روح المناطقية بشكل مخجل ومقزز فهي منذ شهر لا حرب لها إلاّ "أبناء الشمال" الذي يمثلهم مراسلها في تعز ولا حمله "لكتابها" المغلوبين على أمرهم " الذين يعانون" أكثر من غيرهم غير أن ينافقوا الأسرة الكريمة في حمله ضد أبناء " الشمال من الراهدة التي ينتمي إليها عبدالهادي إلى صعدة .. فهم الذين يجب أبادتهم وحربهم"!!

وعندما فند مروان دماج من نقابه الصحفيين الحكم وأشار إلى عيوب إجراءات المحكمة وهي إشارات صحيحة فتحت الأيام نارها على دماج " وأبناء إب" الذين يحتلون عـدن!!

ما هذا السقوط المخجل !؟ أنا اعرف أن الأيام كصحيفة عل الصعيد المهني ( محدودة) وأنها تقف بين " صحف الإثارة" البسيطة والحوادث .. لكنها بقيت إلى حد ما مقبولة من المزاج الشعبي البسيط لتناولها البسيط لقضايا الشارع العادية وبعض الإثارة " البعيدة عن السياسة" ولكن أن تكون رسالتها فقط " الإساءة" إلى جزء من أبناء الشعب لا لسبب بل فقط لكون الله خلقهم في جزء من الجغرافيا اليمنية التي لا يحبها صاحب الأيام فالأمر محزن ! ولكن لنرى بعين أكبر"..ونسأل عن رسالة الأيام؟! ولماذا تصر أن تكون لسان حال تلك العقلية القديمة ..التي تبكي على الإنجليز وأيامهم.. وتترحم على أيام الاستعمار"الجميل" وتبقى أسيرة شعار يمقته كل اليمنيين وهو " عدن للعدنيين" ! الآن بعد قرن من الوعي والنضوج وبعد العولمة ..ورسوخ الوحدة ... هذه القلة التي تذكرك جلساتهم ونقاشهم وكأنك في متحف متحرك من أيام " الملكة إليزابيث"! يحاولون أن يستغلوا سطوتهم في إصدار جريده يومية للإساءة لهذا الشعب وللجزء الطيب والمسكين منه؟! وسوف نتحدث الان وبصراحة اكبر لندرك رسالة الأيام بشكل واضح ..

لنراجع الأيام بدقه ونلقي عن عيوننا غمامه التعاطف المناطقي الساذج ونسأل هل الأيام بالفعل هي لسان " عدن التي نريد؟! حتماً لا .. ولتأكيد ذلك اسأل هل رأيتم الأيام يوماً تدافع عن فقراء عدن وسكانها البسطاء بصدق ؟! حتماً لا .. هل قامت الأيام بأي حمله ضد الفساد الذي يطال عدن ولو من الدحابشه ولكن الدحابشة الكبار!! هل تقدر أن تفتح ملف المؤسسات والأراضي هل تستطيع أن تخبرنا عن "الكبار" الذي اخذو عدن من البحر إلى الجبل مع قله "جنوبية"؟!! لايمكن لها ذلك لأن أصحاب الأيام من المستفيدين الكبار ضمن هذه الزمرة ومن أجل "إرضاء البسطاء" من أبناء المحافظات الجنوبية تبقى هي منبر نشر الأخبار والحوادث البسيطة ومهاجمة "ضابط دحباشي صغير " أو صاحب عربيه من ريمه او صاحب مطعم في تعز أو بائع بصندقه من إب تسلط ضوئها وحقدها على هؤلاء الصغار بصفاتهم الدحابشه الذين احتلوا عدن ؟!! والبسطاء يصدقون وينساقون وراء حمله "عجيبة " تهدف في نهايتها إلى حماية الفساد والكبار واستهبال البسطاء من أبناء المحافظات الجنوبية بأنها صوتهم .. وهي غير ذلك..

و لو كانت جادة لبدأت بالفاسدين الكبار جداً من المنتمين للحزب الحاكم وأولهم أمينه العام والمحسوبين ظلماً على حضرموت وعدن وأبين هل تجرؤ..!؟ أليس هؤلاء بيدهم مقاليد الأمور والسلطان والثروة والقرار ؟! و هم الذين عززوا الظلم ونشروه في عدن وتعز وصنعاء وصعده وذمار وحضرموت أو ليس هذا المواطن الذي يطحنه الغلاء والقهر هو نفسه المواطن في كل هذه البلاد؟! أم أن الأيام لا ترى إلا بعين واحده مبرمجه ؟!!!

علينا أن ندرك الان كأبناء لها الوطن وكأبناء لعدن وحضرموت بالذات هذا الدور " المخجل للأيام" لأن التأكيد المستمر والأهبل على أن عدن أو حضرموت مدن طارده لغير أبناءها الأصليين وهو محض افتراء وكذب .. عدن التي انتمي إليها هي المدينة التي بقيت بوتقة لكل اليمنيين وهي المرفأ الذي استقبل كل أبناء اليمن وغير اليمن بحب وتسامح أما إظهارها كما تريد الأيام بأنها مدينه مناطقية ذات روح ضيقة ورؤية قاصرة تحقد على البسطاء وأبناء المحافظات الأخرى وتزدريهم فهي صورة كاذبة... عدن هي التي كافحت الظلم في الشمال والجنوب واحتضنت أحزاب الوطن كله وقاومت كل أنواع التفرقة ونشرت التسامح .. وهؤلاء قله " إما مخدرة لا تدرك خطورة ما تعمله" أو قله مستخدمة ترمي إلى تمزيق عدن وقهرها قبل قهر المحافظات الأخرى.


في الإثنين 25 ديسمبر-كانون الأول 2006 08:34:42 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=876