أنتم روح المقاومة
فيصل علي
فيصل علي

تحية لروح المقاومة التي تختزل ارواحكم جميعا في أرض اسمها اليمن في مهمة حنين ابدي للهوية اليمنية التي غيبت كثيرا لأسباب يطول شرحها.

انا اثق في شباب المقاومة على كل شبر من أرض اليمن ، الذين تركوا حياتهم العادية وتحولوا الى مقاومة شرسة تدك كهوف الباطل وتدوس الخرافة.

لا يكفي ان تكون المقاومة هناك في الجبهة وحدها، والجبهات معدودة على اصابع اليد ،وكل جبهة مقاومتها تختلف وتختلف وسائلها، ويختلف المنتمون لها، لكن في مجموع هذه المقاومات شئ اسمه الوطن ،وليست محافظة مجرد محافظات مارب او عدن او تعز او الضالع او شبوة او البيضاء ..تذكروا جيدا عندما كنا نغط جميعا في نوم عميق كانت قرية خبزة في قيفة البيضاء مقاومة لوحدها وتذود البغاة عن اليمن كلها.

ما يهمني ان اسطره لكم اليوم من روحي أمانة إلى ارواحكم العظيمة التي تتوق للمقاومة، وترى انها فقط في ميدان السلاح ، لكن المقاومة اكبر من ذالك .. فاينما يوجد مواطن يوحد الوطن، واينما يوجد الوطن يجب ان توجد المقاومة بكل صورة، وشكل، ووسيلة، مادامت الغاية واحدة هي تطهير البلد من الشر المتمثل في الحوافيش بشقيهم الحوثي والعفاشي.

هذه المقاومة ظهرت مبكراً في هذا البلد ففي 1918 ظهر وجهاء تعز واب في الواجهة يقاومون فكرة تسليم الأتراك البلد للعصابة المتوكلية التي اورثت لنا كل هذا العفن من صالح وحوثي.

ظهرت المقاومة في روح النعمان ،وفي قصائد الزبيري، وفي عزيمة علي عبد المغني، وتكتيكات عبده محمد المخلافي ،وفي حماسة عيسى محمد سيف، وفي روائع البردوني،وروايات محمد عبده الولي، و في اغاني ايوب، و في عظمة فيصل بن شملان، وفي ارواحكم جميعا يا صناع ثورة 11 فبرير العظيم.

المقاومة التي اتت سلمية، ومسلحة ،وعلى شكل ورقة، وكتاب وقصيدة، ورواية، واغنية ،ومقالة لايمكن ان تقف في مكان واحد وتترك بقية مساحة الجمهورية اليمنية خالية بلا مقاومة؛ حتى في تلك المناطق التي مازالت تعد وتنتظر دورها للإنطلاق نحو المقاومة من صعدة الى عمران وصنعاء والمحويت وذمار وحجة يجب ان تظهر المقاومة بكل لون ،وشكل، وصورة، وليست فقط بالسلاح.

يقول الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم: " ان كل قصيدة حب هي جزء من المقاومة" وهو فلسطيني وفلسطين هي المدرسة التي حفظت لهذه الأمة منهج المقاومة وعلى يد تلاميذ غزة تعلمنا أصول المقاومة .

لا يجب ان يمر قول القاسم هكذا بدون ان نقف عنده ونتعلم منه ، فقهر الباطل هو مقاومة أعظم لا يدركها الا قليل فان تقهر عدوك وهو مستنفر في حالة حرب دائم مع الشعب بان تكون مثالا في الحياة وان تظهر تماسكك ساعة انهياره او ساعة جنونه هذا شئ عظيم اما ان تقول قصيدة حب في الأرض او في وردة او في حمامة او في صبية جميلة فانت تجلده على وجهه وظهره الف جلدة أمام الملأ.

صحيح أننا في حالة قلق دائم لكن إظهار قلقنا لا يقدم شيئاً للمقاومة ، ما يخدم المقاومة ان نظهر حقيقة اننا شعب قاهر للظروف ، واكبر من المذاهب القادمة من مزابل التاريخ، واكبر من الخرافات التي لا تجسد ولا تخلد هويتنا اليمنية ، ولذا سنظهر المقاومة في كل أرضنا اليمنية من مران الى رأس العارة، ومن حرض حتى حوف؛ سنقاوم بالكلمة والنكتة والاستهزاء بخصوم امتنا اليمنية العظيمة، وسنقاوم بالقصيدة ،والغزل، والحب، والرواية، والضحك وحتى "بالعرعرة" وذاك جهد المقل.

في كل مرة ارسل جملة جديدة عبر الإعلام واجدها قد تعممت أكون قد حققت انتصارات لم يحققها ابو زيد الهلالي فانا اؤسس لعالمي الجديد الذي تدركه تلك الأرواح الخلاقة التي اتعامل معها ولايهمني من استخدم تلك الكلمة او الجملة لانه يكون قد وضعها اينما أردت.. دعوكم من هذا الهراء والهرطقة وقاوموا الموت والقتل والبشاعة فانتم اهل اليمن واليمن حرة باقية لا تموت.

اثق فيكم يا صعاليك الله فانتم روح المقاومة في كل ميادينها اينما كنتم، لا تتجهمون، ولا تكلون، ولا تملون، ولا تشكون، ولا تبكون ،ولا يهمكم من يقود ولا من يقاد، ولذا انا أحبكم، وأحب طرقكم في المقاومة. ولو سلك الناس شارعا وسلكتم اخر ساسلك شارعكم، ولا أبالي ، فاينما تكونون انتم فثمة وجه الله الواحد.


في الخميس 30 إبريل-نيسان 2015 07:40:57 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=41415