مجنون ونصف عاشقة
عبد الإله المنحمي
عبد الإله المنحمي

لو كان بعض حنيني في السما، لبَكتْ

أو كان في النجم وَجْدي منك, ما لمَعا

خذي جنوني، خذي عقلي، خذي لغتي

خذي من الصمت، حتى ترتوي وجعَا

مَن علّمَ الحب أنْ ينسلَّ مُتخذًا

مِن بين جنبيّ سِكّينًا ومضطجعا

روحي إليك، وما تنفكُ ظامئةٌ

تجرُ قلبي على آثارها، قِطْعَا

أنا أُحبّ، وإني في هواكِ يدٌ

تفيضُ وحيًا، وأخرى تنشر البِدعا.

وأنت مازلتِ تقتاتينه ورعًا

في العشقِ, قِيثارتي, ما أتعب الورَعَا!

.....

يا حبُ, يا حبُ .كم في بُحّتي وجعٌ

من سوف يسكتُ هذا الجرحَ والوجعا؟

أنا القصيدة تبكي, ثُمّ لا أحدٌ

يعيرها لفتةً خجلى, ومُستَمَعا

أعطيتُ أعطيتُ من عمري فمَا بَذَلتْ

يدُ الحبيبةِ إلا الهجرَ والطمَعَا

.....

أتيتُ أحمل غصن الشعر معتذرًا

ما حيلةُ الشعرِ, والمكتوبُ قد وقعَا

إذا أتيتُ ووردُ الياسمين معي

فليس في الحب, إذْ أعطيك: أن تدعَا.


في الثلاثاء 12 فبراير-شباط 2013 09:34:54 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=19254