في ذكرى رحيل الياسمين
سارة عبدالله حسن
سارة عبدالله حسن

هل أعتذر أم أواري

خلف عباءتي السوداء

كم جزء فيً كل يوم ينكسر

وكم كلي حزين

وأحتفظ باعتذاري ليأسي

وأكذب نفسي بانَا خذلناك

يا فوح الياسمين

وانَا سمحنا للعفونة

بان تغتال في طريقها

كل الحالمين

عام مضى

منذ أن بكت الحرائر

منذ أن حاق بنا العار

وطأطأنا الجبين

قنصوا المشاقر

هتكوا الضفائر

ولازلنا منذ عام صامتين

يا تفاحة الميدان

يا زينب تحفظ القرآن

يا عزيزة الروح

و راوية البوح

يا ياسمين

والله لا أدري

كيف أعتذر لكنً

كيف أصف آلاماً

أبت أن تستكين

تخجل الكلمات

عند باب

كل هذه القرابين

والقاتل يمشي بيننا

يسخر من أحلامنا

يستفز ضعفنا

بوقاحة المتجبرين

هم نسوا  انَا في أول الطريق

حطمنا أصنامهم

و وضعنا الفأس فوق كبيرهم

الراقص  فوق رؤوس الثعابين

هم نسوا

انَا عرفنا طريقنا

وأن الرجوع هو المستحيل

في خطى الثائرين

......................

سنثأر يوماً

لكل من عبَدوا الطرقات

بدمائهم للعابرين

سنثأر لكل ياسمينة سقطت

ولكل أزهار البساتين

سنثأر هذا يقين

مهما طالت الأيام أو السنين

سنثأر يوماً

هذا يقين

هذا يقين


في السبت 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 09:30:17 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=17974