قصة الوداع في السبعين
فيصل علي
فيصل علي

استكمالا للجريمة المنظمة في اليمن التي تشنها قاعدة المخلوع صالح- كما يسميها الصحفيين- في جزيرة العرب احد فدائيي المخلوع يفجر نفسه في ميدان السبعين في بروفة عسكرية تستعد للعرض العسكري للعيد الوطني ..تنظيم القاعدة اول مرة يعلن عن تنفيذ عملية انتحارية في اليمن اعلنت بعد الحادث ان احد مجنديها مزود بحزام ناسف و13 الف شضية فجر نفسه ، وبالامس بارجة عسكرية امريكية تنقل خبراء عسكريين اميركيين اصيبوا في الحديدة من قبل القاعدة ، تزامن الحادثيين له دلالته ..مازال المخلوع بيده القوة التي ترهب الكل ، سواء الرئيس هادي الذي اعلن عن تضايقة من تصرفات المخلوع الصبيانية ومحاولة فرض نفسه على المشهد السياسي في البلد، وكذلك الرئيس اوباما الذي اعلن عن فرض عقوبات من قبل وزارة الخزانة الامريكية على من يخالف اوامر هادي في اليمن .

تاتي عملية السبعين في اطار الحرب النفسية التي يقودها المخلوع واعوانه ميدانيا واعلاميا ضد الثورة عن طريق تنفيذ العلميات التي تهز الوجدان وتغرس الاحباط في قلوب الناس من عدم جدوى التغيير الذي احدثته الثورة. وفي روايات متطابقة ميدانيا فان افراد الحرس الخاص لم يقوموا بالتفتيش والحراسة كما ينبغي ،وشوهد الاطفال يتمشون على الدماء وقريبا من الجثث ، قائد عسكري لكتيبة مجاورة للحادث يقول انه لاحظ ضعف الاجراءات الامنية وانه بمجرد بمجرد دخول وزير الدفاع للمنصة سمع دوي الانفجار . كما ان الحرس الخاص انتظر اكثر من ربع ساعة بعد الانفجار وحرك اقدم طقم لديه ، بينما المصفحات لم تتحرك ابدا للاحالطة بالميدان او مسرح الجريمة . ايضا المصادر تؤكد انه بعد الواحدة ظهرا تم فتح ميدان السبعين للاطفال والمارة وشوهد سائقي الموتورات يلتقطون الصور هناك.. حركة الناس والسماح لهم يساهم في ازالة اثار الجريمة. كل ذلك يدل على تواطئ الحرس الخاص ومن يسيطرون على ميدان السبعين فعليا من اقارب المخلوع.

شبكة شافي جروحه الاخبارية شبكة بلاطجة المخلوع قبل يوم واحد من الحادث نشرت عنوانا يفيد بان تفجيرا كبيرا سيكون في العيد الوطني وانهالت علامات الاعجاب من المرضى النفسيين الذين يشتركون فيها ويشجعون الارهاب وكانه استفتاءً على الجريمة قبل وقوعها . قناة اليمن اليوم كانت بالمرصاد وصورت الحادث بكل مهنية وحققت سبقا غير مسبوق في تاريخها .. من لديه المعلومة يتصرف بسرعة ويكون في مكان الحدث هذه قاعدة الصحفيين الاولى في العالم.

وفيما لايدع مجالا للشك فان المخلوع سيظل ينبش في الرماد الى ان تذهب روحه الى الجحيم وهذه هي حقيقة من تمرس على القتل والاجرام، وهذه هي رقصة الوداع للسبعين بعد ان اختطفه طيلة الفترة الماضية حتى بعد خلعه وفيها سالت الدماء التي طالما حلم بها وقال انه سيسفكها ، انه في تنافس متسارع مع ايمن الظواهري الذي هاجم في خطابه الاخير الرئيس هادي ودعا اليمنيين إلى التمرد عليه.

تاتي هاتان العمليتان مع اشتداد هجوم الجيش والقوات الشعبية في ابين على القاعدة لفك الخناق عن مقاتليها هناك، وفي تصوري ان الامريكان اليوم يدركون مدى ارتباط المخلوع بالظواهري - حتى ان انكر الظواهري ذلك- فان ما يجري على الارض اليمنية من جريمة منظمة تحمل بصمات ارهاب القاعدة تدعوهم وتدعونا الى ايقاف هذا العبث والقاء القبض على المجرم المتجول في صنعاء ويكفي حصانة لمن يعبث بارواحنا.

ليست صدفة عابرة ان يجري كل ذلك بعد خطاب الظواهري المحرض على الارهاب في اليمن، كما ان هروب المخلوع الى المشفى قبل تنفيذ الهجوم الانتحاري على العسكريين والذي اودي بالعشرات لا يبرئ ساحته من تدبير المخطط عن طريق انتحاري او زرع عبوة ناسفة بين الجنود اوايا كانت نوعية العلمية ، فلن نصدق ان قائد الارهابيين اجرى عمليات جراحية الا اذا خرج ميتا من المشفى - وحتى ان مات فان ورثته ومعاونيه يتحملون اجرامه لانهم اصلا شركائه - اما ان خرج حيا يرزق فانه وراء كل هذه الفوضى الارهابية التي تدور اليوم وتسفك الدماء وتحصد الارواح.

القاء القبض على المخلوع في هذه الجريمة هو الحل الامثل كما ان الحصانة لا تحميه وغير مشمولة بجرائم تقع بعد حصوله عليها ، كما ان الاسراع في ترتيب مغادرته و افراد اسرته للمواقع القيادية في الجيش وترحيلهم خارج اليمن هو الضامن الوحيد ليمن بدون ارهاب، وهذه هي القررات التي ينتظرها الشعب من الرئيس هادي.


في الثلاثاء 22 مايو 2012 05:03:57 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=15672