عِتَاب...!!
ياسين عبد العزيز
ياسين عبد العزيز

(بادرَ) الطاغي .. فبادرتُمْ كِراما ..

سَامَنا موتاً .. فوقَّعتُمْ سَلاما

كمْ تمادى مُسرِفاً في قتلِنَا

ما تماديتُمْ فأسرفتُمْ مَلاما

كلَّما أطلقَ كلباً ضارياً

ينهشُ الثوَّارَ .. أطلقتُمْ حَمَاما

كلَّما اشتدتْ علينا حربُهُ

غضباً .. أوسعتُمُ الطاغي اتِهَاما

أحرَقَ الثوَّارَ في ساحاتِنا ..

فاحتسبتُمْ .. واستمَرَّينا اعتِصَاما

فإذا ما زَلزَلتْ أركانَهُ

صيحةُ الثوَّارِ واهتدَّ انقِسَاما

جاءَكمْ مُستَنجِداً : يا إخوتي

لمْ أعُدْ في الحكمِ أستهوي المُقَاما

وقِّعُوا لِي الصَّكَّ إنِّي راحلٌ

واغنموا مِنْ بعديَ الحكمَ اقتِسَاما

نِصفُهُ إرثٌ لحزبي خالصٌ

ولكمْ نِصفٌ .. دَعُوا (هادي) إمَاما

وامنحوا عامينِ خَيلِي رُبَّمَا

يبلغُ الأحفادُ بالخيلِ المَرَاما

فاستجبتُمْ .. ما أخذتُم رأيَنَا

ثُمَّ وقَّعتُمْ لَهُ الصَّكَّ احتِرَاما

أتَنَاسيتُمْ دِمَانَا والمُنَى ..

فرجعتُم بأمانيكمْ هُيَاما ؟!

أمْ أمِنتُمْ مَكرَ طاغٍ عُمرُهُ

ما رَعَى عَهدَاً ، ولا وَفَّى التِزَاما ؟!

***

هاهو الطاغي حِسَابا خاسِرَاً

شَنَّهُ حَربَاً على قومي انتِقاما

يا تَعِزَّ العِزِّ قولي للذي

وقَّعوا : هلْ كانَ صُلحاً أمْ خِصَاما ؟!

أنا ما خوَّلتُكمْ أنْ تُهدِرُوا

دَمَ أبنائي ، ولا رُمتُ احتِكاما

أنا ما خوَّلتُكمْ أنْ تمنَحوا

قاتلي عفواً ، وتُعطُوهُ الزِّماما

أنا ما خوَّلتُكمْ أنْ تُجهِضُوا

ثورتي صُلحاً .. وتُنهوها انفِصَاما

أنا ما خوَّلتكمْ أن تمسحوا

دمعة الأيتام بالمال استلاما

أنا ما خوَّلتُكمْ أنْ تمنَحوا

كلَّ طاغٍ بالضماناتِ ابتِسَاما

أنا ما خوَّلتُكمْ أنْ تُلبِسُوا

كلَّ قَنَّاصٍ على قبري وِسَاما

أنا ما خوَّلتُكمْ شَيئاً ، ولا

أرتجي أنْ تحمِلُوا عَنهُمْ أثَاما

كيفَ وقَّعتُمْ على إعدامِنَا ؟ ..

فَعَلامَ الصَّمتُ يا قومي عَلاما ؟!

***


في السبت 03 ديسمبر-كانون الأول 2011 06:37:45 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=12633