مدينة الله
فيصل علي
فيصل علي

لك المجد يا تعز ولكم العزة يا ثوار تعز ، لم يعد موضع فيك يا ام اليمن الا وفيه سقطت قذيفة مدفعية او رمية صاروخ كل احيائك تزف الشهداء لعل الله يرضى بما قدمته هذه المدرسة المدنية التي تقارع نظام العهر السياسي بسلميتها ووحدة صفها ومقاومة ابنائها الشرفاء.

يتجدد عليك القصف مع كل نسمة هواء عذبة يا مدينة الهواء والبرود، وكأن القتلة القادمين من مجاهل التاريخ لا يشمون رياحك التغييرية التي ملات الوجود، وكأن قربا مخزوقة يحملونها من مضارب قطاع الطرق تزودهم بالهواء العفن الذي يزيدهم حنقا عليك وعلى كبريائك يا منبع الحرية.. حاولوا طيلة الفترات الماضية طمس معالمك التاريخية.. حولوك الى قرية كبيرة لطمس المدنية فيك اتوا بشذاذ الافاق من كل حدب وصوب علهم يمرغون تاريخك في الوحل، يا اولى الحضارات يا برك الغماد ومهد حمير، يا مدينة الالهة القديمة.. فمنك خرج تعوز اله القوة الذي تحملين اسمه ، وفيك نشات الهة الحب عثتار، وبين يديك ترعرع تاريخ الدنيا.

بشراك تعز فالنصر حليفك يا مدينة الله الكبير المتعال فهاهي كل اسفار التاريخ تقول انك لم تهزمين ابدا وكل من عاداك هالك لامحالة، يا عصية على مذاهب العنصرية والسلالية والطبقية لم يستطيعوا ان يحرفوك عن الوسطية والتسامح بكل الطرق الخبيثة فمنذ القدم حاولوا وبعد سبتمبر حاولوا واليوم هاهم ينفثون خبثهم في وجهك يا شمس الله ليطفئوا نورك الوضاء.

ما اراك الا قديسة تبتلت لله واختطت طريقها نحو النقاء الابدي ولم تلهها خزعبلات النفاق فلك المجد والخلود يا قبلة الحرية.. والخزي والعار والشنار على كل من تواطأ مع الصرب الحاقدين ، دعونا نكتب اسمائهم على احذيتنا الطاهرة او نرسم صورهم فيها حتى يخلدوا في امكانهم الصحيحة فبمن نبدأ من الاسماء المغضوب عليها .. اترك لكم يا احرار العالم حرية اختيار من تريديون من منافقي تعز الذين لا هم لهم الا بيع الضمير وقبض الفتات وليس لتعز من عار سواهم اعلم انكم تعرفونهم فلكم الحق في ترتيب اسمائهم ابجديا او بحسب دنائة وقذارة وحقارة كلا منهم.


في السبت 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 12:24:07 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=12276