ليلة القصف على تعز
طارق عبدالله السكري
طارق عبدالله السكري

(1)

يا أيها الملعونُ حظك عاثر ُُ , دارت عليك من الزمان دوائر ُ

ونسيتَ يوم نسيتَ أنـَّا كالقضاءِ المر ِّ , كاليوم المهول نبادر ُ

ونسيتَ أن الأرض تحتك هزة , والأفق فوقك يادعي ُّ مقابر ُ

أحنيتَ كالمأفون ظهرك فجأة ً , هلا ارتقى بك جدك المتناثرُ

أدنيتَ منك محطما في نفسه ِ , وهوى على الأطفال قصفٌ جائرُ

ورميتَ شعبك بالبلاء كأنه ُ , خصم ٌ أما تدريه ِ كيف يـُصابر ُ ؟!

وخلعتَ عنك العهد ويحك مالذي , تبغيه ِ ؟! أم أنَّ استلامك فاجر ُ ؟!

(2)

يأ أيها الملعون كيف تطاولت , بالقصف نفسك كيف رحت تفاخر ُ ؟

أوسعتَ في الأعماق جرحا غائرا , وأردتنا نبكيك حين تغادر ؟!

أنــَّى توجـَّـه َ منك رأي ٌ كالعمى , أنـَّى استقام على الطريقة ِ غادر ُ ؟!

يانازلا بالناس دونك صاعد ٌ , ياذاهبا بالناس دونك قادر ُ

كلماتــُك اللاتي زحرتَ بها هنا , لعنتك ماتدريها أم ٌ عاهر ُ !؟

(3)

يا أيها الملعون ُ وجهك َ مرتم ٍ , في كل زاوية ٍ عجوز ٌ عاقر ُ

هانت فلا أمل ٌ يراود ُ رأسها , متخبط ٌ في بعضه ِ متنافر ُ

أتعيش في تعز وتأكل بعضها , أتعض ُّ كفـَّا ً بالعطايا زاخر ُ ؟!

نفضتك ثورتــُنا فما من ملجإ ٍ , يأويك إلا َّ والقضاء ُ الثائر ُ !


في الأربعاء 01 يونيو-حزيران 2011 06:00:03 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=10460