آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

وحدة اليمن بين الأديبين الكبيرين باكثير والمقالح
بقلم/ أحمد هادي باحارثة
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 7 أيام
الخميس 23 ديسمبر-كانون الأول 2010 07:43 م

 " الشعب الحضرمي يعد في الشعب اليماني " ، هكذا يقول أديبنا الكبير علي أحمد باكثير ، ووقف ذات يوم لدى زيارته السريعة لحضرموت بعد غربة فاقت ثلاثين عامًا ، وقف في جموع من الحضارمة في مدينته سيئون ليقول لهم: 

 " إن وطنكم قد امتد فبدلاً من هذا الوادي ، الوادي الحضرمي ، اتسع إلى كل الأجزاء من اليمن الجنوبية ، ثم يتسع إلى كل الأجزاء في اليمن الشمالية ، ثم يتسع إلى أقطار العرب جميعًا حيث تشتركون في بناء الوحدة العربية الكبرى ".

 واتصل الأحرار اليمنيون بباكثير بعد وصولهم إلى عدن 1944 ليكتب لهم نشيدًا وطنيًا يكون النشيد الرسمي لحزبهم الوليد ، وقد أفضى باكثير لطبيعة علاقته بهم للدكتور عبد العزيز المقالح حين كان يدرس دراسته العليا في مصر حيث قال له حسب رواية المقالح :

 " قال إن صلته بالأحرار اليمنيين قد ظلت قوية ومتينة إلى ما بعد قيام الحركة التي أطاحت بالإمام يحيى وأنه قبل التعاون مع الأستاذ الزبيري بعد انتقاله من باكستان ورفض التعاون مع قادة الرابطة وكان يرى أن الحل يأتي من الشمال من تحرير صنعاء العاصمة التاريخية وقد صدقت نبوءته وخابت كثير من النبوءات التي رأت البداية ستكون من الجنوب نظرًا لتطور أساليب الحياة وقيام بعض المدارس ... منذ البداية كان ينظر إلى اليمن كوحدة جغرافية لا يمكن تفتيتها أو تجزئة دولتها وكان إيمانه بالوحدة اليمنية منذ وقت مبكر منطلقًا من الوحدة العربية فالوحدة الإسلامية " .

 وكان باكثير الشاعر الوحيد الذي رحب بثورة هؤلاء الأحرار في شتاء 1948 ضد نظام الإمامة حيث دبج فيها اثنتين من أروع قصائده مطلع أولاها : 

ملك يموت وأمة تحيا بشرى تكاد تكذب النعيا

والأخرى :

انزاح عنك البلاء والداء فابتسمي للحياة صنعاء

 كما وضع نشيدًا نظمه بعد الاستقلال ورحيل السلاطين وقيام جمهورية اليمن الجنوبية يرحب فيها بالدولة الوليدة ويدعوها إلى إتمام المسيرة بإعلان الوحدة مع الدولة الشمالية : 

يا دولة الجنوب يا بلسم الجراح

في ظلمة الخطوب أشرقت كالصباح

الله أكبر في يومك العظيم

عاد وحمير هبّا من الرميم

عيشي مع اليمن في دارة الشرف

والوحدة الثمن والسؤدد الهدف

 لكن ذلك كله لم يشفع له عند بعض ذوي الرؤية الجهوية القاصرة ممن إذا ذكرت حضرموت وحدها اشمأزت قلوبهم ، فباكثير حين عبر في الثلاثينيات عن ما يوصف اليوم بـ ( أبناء حضرموت ) فوصفهم بالشعب الحضرمي ، فإذا بأحدهم يهب مذعورًا ليقول :

 " قد يكون باكثير أخطأ التعبير أو أن التعبير هو الذي خانه عندما تحدث عن حضرموت وكأنها شعب مستقل أو شعب له كيانه المنفصل عن بقية اليمن " .

 وليس الأمر خيانة في التعبير من باكثير وهو الأديب الكبير وإنما هي شنشنة نعرفها من كثير من نظرائنا في الوطن ممن يصيبهم ذكر حضرموت بحساسية أعيت من يداويها ، وإلا فإن التعبير بالشعب الحضرمي تعبير مألوف في جميع أدبيات تلك الفترة بما فيها الصحف الصادرة في ( الشمال ) ، وانظر مثلاً صحيفة السلام الصادرة في مدينة تعز العدد ( 13 ) بتاريخ 3/3/1949 ، إذن فباكثير لم يخطئ في تعبيره أو يستخرج شيئًا من جيبه بل درج على ما هو متداول حينها من أوصاف في زمنها .

 ومن الواضح مما سبق من كلام باكثير ومما أكده المقالح نفسه أنه ينظر إلى الوحدة اليمنية لا من زاوية قطرية بل من زاوية قومية ترنو إلى الوحدة العربية ككل ، وقد تحققت اليوم الوحدة اليمنية فإذا بنا نتلاوم ونستريب من تنوعنا الاجتماعي والثقافي ، فماذا لو تحققت الوحدة العربية على النمط نفسه ، لا شك أنه سيأتي أحدهم ليتحدث أن الأديب نجيب محفوظ قد خانه التعبير حين تحدث عن الشعب المصري وكأنه شعب مستقل أو شعب له كيانه المنفصل عن الوطن العربي الكبير ، وسيصبح حينها انفصاليًّا أو مناطقيًّا من يصف الآثار الفرعونية بأنها حضارة مصرية بل يجب أن يكون ( وحدويًّا ) و( وطنيًّا ) ويقول هي حضارة عربية نسبة للدولة العربية الفتية التي لا أستطيع أن أتكهن كم حراكًا ستشهده محافظاتها من الخليج إلى المحيط .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
هناك من يرى في إبقاء الحوثي لاعباً سياسياً وقوياً ،
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
محمد راوح الشيبانيلكن (الحديدة) لا بواكي لها
محمد راوح الشيباني
جمال حُميدماذا تبقى لكم!!
جمال حُميد
محمد جواد عبد الصمد أحمدبركات زيارتك ياريّس!!
محمد جواد عبد الصمد أحمد
مشاهدة المزيد