غزة تُزلزل قيادة جيش الاحتلال.. قيادات كبيرة تستعد للتنحي عن مناصبها هذه أبرز الأسماء بيع محمد صلاح ضمن 4 خيارات أمام ليفربول لحسم مستقبل الفرعون المصري اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق قيادي حوثي يتحدث عن جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية أوّل حكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية.. كم سيدفع؟ مؤسسة رصد لحقوق الإنسان تطلق أول تقرير حقوقي وفيلم وثائقي يوثقان جرائم اغتصاب الأطفال في اليمن الاعلان عن دعم أمريكي لـ صنعاء الكشف عن معلومات هامة تؤكد فشل المليشيات في معالجة مشكلة العملة التالفة وأزمة السيولة - لماذا العملة الجديدة لا توجد في أسواق صنعاء ؟ رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء مركز الملك سلمان يقدم مواشي لـ50 اسرة نازحة فقدت معيلها بمحافظة الجوف لتمكينها اقتصاديا
حدثنا أبو الفتح الصنعاني ذلك الأديب الأريب صاحب الغرائب والعجائب قال : خرجت مع صديق لي ذات مساء إلى بعض شوارع صنعاء لحاجة نشتريها وقررت مع صاحبي أن نتريض بالمشي على الأقدام بدلاً من ركوب السيارات والباصات وما تجلبه بمرورها على الحفر والمطبات ، وبينما نحن نمشي في إحدى الحارات إذ وجدنا لوحة إعلانات بجوار إحدى المؤسسات الثقافية كتب عليها : بمناسبة إصدار الشاعر الحداثي عبده شقف ديوانه الأول تحت عنوان ( خربشات في قعر بطن المتاهة ) .
يسر مجموعة " العراطيط " الأدبية وبالتعاون مع مجموعة " المداليز " الثقافية أن تدعو لحفل توقيع الشاعر على ديوانه الجديد مساء هذا اليوم حيث سيقرأ الشاعر قصائد مختارة من ديوانه الجديد والدعوة عامة .
وقد دفعنا الفضول إلى التضحية بوقتنا والدخول إلى قاعة صغيرة شبه فارغة إلا من نفر قليل وعلى المنصة جلس ثلاثة من هؤلاء كان أحدهم يلبس " بنطلون جينز " ضيقاً وممزقاً من وسطه وأطرافه وقميصاً مخططاً وشعره منكوش وعلى عينيه نظارة سوداء ويدخن سيجارة بشره ويقرأ من وريقات كانت أمامه لكننا لم ندر ما يقول فقد حاولت وصاحبي أن نخرج بجملة مفيدة ولكن محاولاتنا فشلت فقد كان ذاك المتشاعر الحداثي يكسر المرفوع وينصب المبتدأ ويجمع الصحراء بالسماء ويجعل الطير في قاع الماء والسمك في جو الفضاء وغير ذلك من الكلام الغريب والهذيان العجيب الذي لا يصدر عن عاقل أريب ناهيك عن كونه " شاعر وأديب " ولحسن حظنا أننا كنا لم نزل واقفين فقررنا الخروج أو قل : الهروب وما إن غادرنا القاعة حتى لحق بنا ذلك المتشاعر يجري ليهدي لكل واحد منا ديوانه فأخذناه وشكرناه وبدأنا نقلب الصفحات فإذا بهذيان مكتوب لا يجوز أن نسميه شعراً وقصائد لأنه بلا وزن وقافية وبلا معاني سليمة وأفكار مستقيمة .
يقول الشاعر في هذيانه :
صغيراً على الحلم أنا...
أخربش بقعر متاهة زرقاء...
الوقت يجري كالهارب ...
والساعة تك تك تك ..
وأنا أنت ...
من أنت ؟!
أحدوثة تفترش قارعة الرصيف ..
تلتحف جناح نورس غرق في المحيط ...
مصلوب أنا في انتظار وداع زمن لم يأت وقد مضى...
قال أبو الفتح الصنعاني : فلما قرأنا هذيانه شعرنا بالغثيان واختطفت الديوان من يد صاحبي بعجالة أقلب فيه هل سأجد فيه لفظ الجلالة لأني قد عزمت على رميه في الزبالة فلما لم أجد فيه اسم الله رميته في أقرب صندوق وعدت أدراجي وأن على حال العربية تلك الحسناء المهجورة والتي تعيش بحسرتها مقهورة .