غزة تُزلزل قيادة جيش الاحتلال.. قيادات كبيرة تستعد للتنحي عن مناصبها هذه أبرز الأسماء بيع محمد صلاح ضمن 4 خيارات أمام ليفربول لحسم مستقبل الفرعون المصري اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق قيادي حوثي يتحدث عن جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية أوّل حكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية.. كم سيدفع؟ مؤسسة رصد لحقوق الإنسان تطلق أول تقرير حقوقي وفيلم وثائقي يوثقان جرائم اغتصاب الأطفال في اليمن الاعلان عن دعم أمريكي لـ صنعاء الكشف عن معلومات هامة تؤكد فشل المليشيات في معالجة مشكلة العملة التالفة وأزمة السيولة - لماذا العملة الجديدة لا توجد في أسواق صنعاء ؟ رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء مركز الملك سلمان يقدم مواشي لـ50 اسرة نازحة فقدت معيلها بمحافظة الجوف لتمكينها اقتصاديا
مأرب برس / خاص
حميد من أين أستعير قلما يكتب عنك وكيف أرقى في الكتابة إلى مستواك الشامخ بتواضعه البهي..وحضوره الزاكي بأريج مواقفك.. هل ثم للبوح شيء غير أن نطوي الحسرة في جوانحنا ونودعها أقفاص قلوبنا كي تبقى حبيسة المهج فلا تبارح الذكريات ساحة العقل والقلب؟ مضيت محمودا يذكرك الناس بالمحامد.. وانسللت بعيدا عنا في صمت متطهرا من أدران الحياة كيوم ولدتك أمك براءة ونقاء بينما نحن الآن نتمرغ في وحلها.. حميد..الناس كان همك وكانوا مادتك وكانوا الوطن الذي يستهويك بوحه الغارب بشفق الأمل المشنوق على حبال الفوضى.. أصدرت الناس من أجل الناس ومن أجلهم فتحت نافذة إلى عقولهم كي تبدد منها غبش الرؤى في زمن انتحار الحقائق على أعواد المصالح ومنابر الشهوات وذبح فيه الضمير على شفير الذات.. كنت تكتب أحيانا فكانت حروفك خريطة لأقدار صاغتها أناملك وكان مصرعك عنوانا لكتاب ألفته لتحكي سيرة إنسان تدانيه أنت في العظمة وتقاربه في الهمة وكليكما ربما ذهب غيلة في زمن تفنن فيه الغدر إلى أقصى حدود التنكر وابتكر للموت حيلٌ دون أن يترك فيه لطيفه أثر.. كيف نرثيك ونحن الموتى بل كيف يرثي الميت حيَّاً ؟ كيف يخرج الأموات من أجداثهم ..نحن الراقدون على فرش الذل وأكفان الأسر .. موتى الحياة في زمن النبض الذليل والعيش الرخيص.. الناس الذين عشت من أجلهم نحن، نحن الذين أبيت إلا أن تكون لنا مصباح وعيٍ ومشعل هداية واحترقت في صمتٍ هاديء كي تسمع صوتا للحرية في شفاهنا أو صرخة في وجه الحلكة القاتمة تثور على السكون المستكين. قلت ذات مقال أن الوطن مشحون بالقات والبارود وأزيد على ذلك أنه مشحون بالموت المتربص على أرصفة الشوارع والغدر المبثوث في كل زوراياه الشاحبة..موت ينفي التهم عن صانعوه مدموغا بصك برائة وكفوف وقاية ضد أدلة الجناة محاطابالقضاء والقدر ومستساغا بآيات الرحمة والمغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون.. كثيرا مثلك رحلوا ومازال شهيد القرآن غامضا في موته لم يغلق ملف اغتياله .
فسلام عليك أيها الشامخ حيا وميتا ولاتستغرب فنحن في وطن فيه القتلة والفاسدون مجهولون حتى اللحظة .