آخر الاخبار

41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون!

اليمن السعيد مختبر العرب
بقلم/ سامي الزبيدي
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 18 يوماً
الأحد 13 سبتمبر-أيلول 2009 09:40 م

من حرب ''القبائل الماركسية'' الى حرب ''القبائل الطائفية'' تغيرت العناوين العامة للصراع في اليمن الذي لم يكن سعيدا موحدا على مدى العقود الماضية، ولعل مشكلته الاساس هي كونه حارس البوابة الاقتصادية بين الشرق والغرب عبر احتلاله موقعا استراتيجيا على باب المندب .

ربما يختزل اليمن مشكلة العرب برمتها وربما ايضا يختزل اطماع العالم كلها بارض عربية ساقها الحظ الاركولوجي او الجغرافي لتكون مطلة على كل الخيرات الذاهبة من الشرق الاقصى الى الغرب وبالعكس وبالتالي فان امرا يدعو للغيظ ان يتشدق الملالي في طهران بحمايتهم لمواطنين يمنيين وكذلك نفس حجم الغيظ يتفجر حين تطلق طائرة اميركية بدون طيار صاروخا على الاراضي اليمنية في سياق حرب على ما يسمى الارهاب .

في الحرب الباردة كانت القوتين العظميين تتقاسمان مواطئ الاقدام قرب باب المندب وكان اليمن يمنان واحد اشتراكي يحمل المظلة ان امطرت موسكو واخر يتفيأ ظلال العالم الحر، وفي تلك الاجواء ما كانت الوحدة لتلتئم بين الشطرين لولا سقوط جدار برلين، لكن ثنائية اخرى تولدت من رحم الثنائية وكانت طائفية هذه المرة لتواكب اخر مستجدات الانهيار العربي .

مشكلات اليمن هي مشكلات العرب القائمة على تلازم التحديات الداخلية مع التهديدات والاطماع الخارجية، تلازم ضعف التنمية والتهميش مع استقواء خارجي دولي واقليمي استنادا الى الاستثمار في التنويعة المذهبية المحلية، وهذه المشكلات نجد اصداءها في كل قطر عربي رغم اختلاف النسب وشدة التركيز .

المفارقة ان الاطار القبلي هو هو، سواء في حرب الشطرين التي كان عنوانها مختزل من عناوين الصراع الدولي في الحرب الباردة، او حين برز الى السطح تناقض الاجتهادات الدينية داخل المذهب الواحد او بين المذاهب المختلفة في الدين الواحد، فالقبيلة التى اعتنفت الماركسية هي التي تخلت عنها لتعتنق الخيار المذهبي - ولا اقصد هنا قبيلة بعينها - ورغم التنقل من اطار فكري الى اخر بقيت المشكلات هي هي فقر وتهميش وغياب للتنمية في الحالين .

سعادة العرب مؤجلة الى ان يعود اليمن سعيدا ، فالمشكلات في كل الاقطار متشابهة والحلول ايضا متشابهة وهي معركة صناعة وطن حر سيد يسيطر على ثرواته ويشارك كل ابنائه في صياغة خياراته الاقتصادية والسياسية وبالتالي يعامل بندية في المجتمع الدولي .

انها معركة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في كل ارجاء وطننا العربي الكبير .

Sami.z@alrai.com

*الرأي الكويتية