آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

غزة ما لم تشاهدوه!
بقلم/ دكتورة/أشواق القاضي
نشر منذ: 15 سنة و شهر و يومين
الأربعاء 01 إبريل-نيسان 2009 02:32 م
ما خفي عن أنظار العالم العربي الإسلامي و العالم أجمع برمته بخصوص غزة وفاجعتها الأخيرة كان أشد قبحا وإيلاما مما ظهر حتى الآن.

فلقد تجرعت غزة وأهلها الصامدون مرارة الهجمة الشرسة التي شنها أعداء الإسلام بهدف النيل من القيم السامية والقضاء عليها وعلى كل ما هو عربي إسلامي في غزة التي ستعود رغماً عنهم للحياة من جديد شامخة أبية شموخ أبطالها، وكما قال الزعيم الراحل ياسر عرفات " ياجبل ما يهزك ريح " فهم كانوا و ما زالوا كذلك.

إن ما حدث في غزة لم يكن بالحجم البسيط الذي صورته وسائل الإعلام المختلفة، فظن البعض أن إسرائيل تدافع عن نفسها ولأنها لا تمارس فظاعة المحتل وغدره، ومن الظلم بمكان عقد تلك المقارنة بين الدمار الشامل الذي حل بغرة وبين تلك الأضرار التي حلت بالكيان الصهيوني.

لقد فطن اليهود لأهمية الإعلام في تشويش الصورة على العالم أجمع فكانت الصورة هي الصورة فقط مجازر و مذابح، ولكن أيضا ما حدث للقطاعات الحكومية والخاصة الأخرى التي تضررت بحرب غزة الأخيرة.

لقد نجح اليهود ومن ناصرهم بتشويه الصورة الحقيقة و قلب حقائق الصراع المفاهيم فأصبح لصالحهم حتى بدا المحتل ناشراً للحرية و الديمقراطية و أصبح المقاوم إرهابياً يُحذر التعامل معه.

كما حاولوا التغلغل في إعلامنا العربي و نشر كل مبادئهم و أفكارهم السخيفة عبر القنوات الفضائية المختلفة كي لا تعرض إلا إعلاماً مسموماًً موجها بالدرجة الأولى للمسلمين لغرس قيم مخالفة للإسلام.

فما أحوجنا اليوم إلى إعلام صادق اللهجة شديد التأثير لا تنقصه الخبرة ليملأ الدنيا خيراً و نوراً كما يملؤها أعداء الأسلام زوراً و بهتاناً.

وهذا في الواقع ما حملته قناة الرسالة عاتقها عندما انطلقت تبث برنامجا متسلسل الحلقات في 15 حلقة أسبوعيا فيبث الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت مكة المكرمة كل خميس تحت عنوان " غزة ما لم تشاهدوه" و يعاد بثه الجمعة مرسخا شعارا موحدا " كن عونا لهم ".

تنتج البرنامج شركة شاهين التي تتخذ من غزة نفسها مقراً لها وتقوم بنبش حقائق الواقع وتصويرها و بثها على ألسنة شهود عيان وقت حدوثها.

إنها دعوة من المخرج المتميز الشاب فريد شاهين لمشاهدة ما حل بغرة على لسان أهل غزة لنكون عوناً لهم بإذن الله.

إن هذا البرنامج الوثائقي يصور حقيقة العدو الغادر و حجم الخسائر التي خسرتها غزة ممثله في الموارد البشرية والمرافق الحكومية والمؤسسات الخاصة، فمنهم من فقد شركته أو مصنعه أو مزرعته في حرب إبادة استهدفت أيضا العديد من المشافي وسيارات الإسعاف، روى أحد المسعفين أنهم كانوا يتوقعون الموت في أي لحظة وكانت طريقهم محفوفة بالمخاطر الجسيمة فلم يهنوا أو يجبنوا، وما يزال هذا البرنامج يتابع تصوير الأحداث في قطاع غزة ويفضح همجية الصهيونية العالمية.

وما أجمل ما وصف الشاعر أحمد مطر صمود بواسل غزة بأبيات أحببت أن أسميها (موت و ميلاد)، لأني أجدها تنطبق كثيراً على وضعنا الحالي، قال مطر:

قطفوا الوردة.

قالت: من ورائي برعم سوف يثور..

قطعو البرعم..

قالت: غيره ينبت في رحم الجذور .

قلعوا الجذر من التربة .

قالت : إني لأجل هذا اليوم خبأت البذور .

كامن ثأري بأعماق الثرى ..

و غذاً سوف يرى كل الورى

تبرد الشمس و لا تبرد ثارات الزهور.

هذه دعوة للجميع لنكون على بصيرة منفتحة لحقيقة كل ما يحدث حولنا فهذه ليست حربا عادية بل هي صراع أديان ونسف لكل ما هو عربي وإسلامي، ادعوكم لمشاهدة هذا البرنامج عن لتشاهدوا ما لم تشاهدونه من قبل.