آخر الاخبار

الديوان الملكي السعودي يعلن نقل الملك سلمان الى مستشفى الملك فيصل الإمارات تعتمد 2 مليار درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم جراء السيول إلقاء القبض على نائب وزير الدفاع الروسي مقتطفات من مذكرات الشيخ الزنداني : عن حديثه في ندوة الثلاثاء بمصر وتجربته مع القوميين واللقاء بالزبيري ــ قصص مؤثرة وتفاصيل تنشر لأول مرة منظمة الهجرة الدولية نكشف عن عمليات نزوح جديدة والغالبية العظمى تتجه نحو محافظة مأرب رئيس الوزراء يطالب بتقييم أداء الوزارات والجهات الحكومية المعنية في الجوانب الاقتصادية والخدمية مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران في زيارة علنية و نادرة.. تفاصيل الشيوخ الأميركي يقر رسمياً مساعدات مليارية جديدة لإسرائيل وأوكرانيا ..تفاصيل واشنطن تعلن عن فرض عقوبات جديدة على 4 أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني إسرائيل تنهار من الداخل ..وسلسلة استقالات متوقعة بعد قرار رئيس شعبة استخبارات الاحتلال

الصادح بالآذان في ضيافة الرحمن
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر و 12 يوماً
الجمعة 11 ديسمبر-كانون الأول 2015 04:27 م
قصير القامة شامخ الهامة , ضعيف البنية طيب النية , عالي الهمة دائم البسمة , حافظ القرآن عذب اللسان , حلو المعشر خدوم للبشر , طلق الوجه مستقيم التوجه , أسمر المظهر أبيض الجوهر , نقي السريرة محمود السيرة .
هذا هو محمد عبد الغني والملقب ب " الشلهوب " . شاب طيب خلوق ’ لا تلقاه إلا وهو مبتسم بشوش يتلقاك قلبه قبل أياديه . خلف المرحوم " محمد صالح باجمال " في رباط الأذان بجامع عمر بن عبد العزيز بمدينة " عتق " عاصمة محافظة شبوة , والتي عاش فيها وأحب ترابها وتلحف سماءها وتعطر بنسيمها , فهو منا وفينا لأن الإنتماء ليس ببطاقة الهوية ولا بمكان الميلاد وإنما هو بمقدار الحب والعطاء حيث تتواجد وتعيش . قاده الشوق إلى الجنة ليلتحق بأبطال الدفاع عن العقيدة مرابطا في صرواح بمحافظة مأرب . وهناك لقي ربه , التحق بركب شهداء القرآن , فكأني به يخطو شامخا بين ( القراء ) 70 من خيرة صحابة النبي " صلى الله عليه وسلم " , أهل تلاوة القرآن والتهجد . ذهبوا دعاة ومعلمين فغدر بهم عامر بن الطفيل عند بئر معونة , كما غدر اليوم بأمة القرآن والحكمة والإيمات تحالف " الحوفاشي ) , الحوثي وعفاش , طاغية وصاحب منهج دخيل .
 ـ علمنا الشهلوب معنى صدق الرجولة والبطولة . نحن من نجيد نثر الحروف ولا نفقه سل السيوف , نعرف فنون الكتابة والخطابة ونجهل سمو النجابة والتشبه بالصحابة . ـ لقد حزت ـ يا محمد ـ مالم يحزه كثيرون . أنت حافظ ومؤذن وإمام وداعية وعامل للخير وأنت شهيد , فأي فخر لم تحزه بعد في دنياك . ولعلك في حياتك لم تتميز ببروز اجتماعي ولا بظهور إعلامي ولا بجاه ومال ولا بمركز ومنصب , وحسبك ـ حيث أنت ـ أن الله يعرفك ويقربك إليه , ويكفيك فخرا ومنزلة أنك ـ ولا نزكيك على الله ـ في قصرك بالفردوس الأعلى مميز مشهور مرفوع المقام , نقولها بلسان الواثقين برحمة الله : هنيئا لك صحبة شهداء " بئر معونة " , وكأني أسمعك قد قلتها كما قالها حرامَ بن ملحان " رضي الله عنه " : فزت ورب الكعبة . نعم .. فزت يا محمد فكيف بنا نحن المساكين .
اللهم أغفر له وتقبله واجعله منهم ومعهم " وحسن أولئك رفيقا " . وألحقنا بهم أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين . 
مشاهدة المزيد