آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

بين الاقتصاد والأمن
بقلم/ عبدالملك الحميدي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و يومين
الإثنين 28 يناير-كانون الثاني 2013 04:51 م

تواجه اليمن مشاكل عديدة كانت نتيجة طبيعية لنظام فاسد استمر لأكثر من ثلاثة عقود, أكلت الأخضر واليابس , ونهبت الثروات وهجّرت العقول والطاقات, وأورث اختلالات اجتماعية وأمنية وسياسية كبيرة.

لقد كان ذلك النظام يعيش ويقتات على التحريش بين اليمنيين, بل ويُشعل الأزمات تلو الأزمات حتى لا يلتفت أحد لاختلالات أخرى وفساد عريض ..

قامت الثورة الشبابية وضحت بشهدائها لتعيد لليمن بعضا مما أُهدر؛ غير أن أكبر مشكلتين كانت اليمن تواجههما ومازالت هما مشكلتا الأمن والاقتصاد ..

لقد كان القرار الجريء من الرئيس عبد ربه هادي بتوحيد الجيش خطوة مهمة في إحلال الأمن - ولا أقول استعادة الأمن لأنه لم يكن موجودا من قبل- غير أن هذا لم يعدو عن كونه قرارا من قرارات كثيرة تنتظر التطبيق؛ والتطبيق وحده هو ما يساعد على استتباب الأمن فلا يمكن اصلاحه ما دامت " فتحات" التهريب الخفية والظاهرة موجودة؛ فأول خطوة في هذا المجال هي سدُّ تلك التسريبات ..

انتشار الجيش وقوات الأمن في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات وبعض الطرق الرئيسة أمرٌ جيد في هذه المرحلة , لكنه في ظل تعدد تلك القوى وولاءاتها يحدث مشاكل أخرى يعرفها الجميع.

يهدد اليمن في مجال الأمن عدة مشاكل, يجب المبادرة في وضع خطط مع آليات تطبيقها لاستئصالها, وإلاّ فإن الاختلال سيستشري وينتشر ويصعب بعد ذلك علاجه..

الطائرات بدون طيار؛ وهي طامة كبرى , وصبر الشعب سينفد!!

الحوثيون في شمال الشمال , فلا يمكن أن يضل فصيل بسلاحه يضاهي الدولة في حكمها ودورها ..

ونزع السلاح ليس مقتصرا على الحوثي وجماعته فقط, بل كل من يستقوي على الدولة والمجتمع بسلاحه؛ لذا يجب على الدولة بسط نفوذها الكامل على كل شبر في اليمن, وقد قطعت شوطا كبيرا في محافظة أبين , فيجب أن يكون ذلك لها منهج في جميع تراب اليمن.

قطاع الطرق في الخطوط الطويلة بين المحافظات, وإن كان هناك قرار بعلاج هذه الظاهرة , وقد سمعنا أن قوات كُلفت بحماية الطرق يعضدها سرب من الطائرات العمودية لمساندتها..

فإن عولجت تلك القضايا؛ بدأ اليمن بالفعل يتنفس الصعداء أمنيا, وهذا يحتاج جهدا وبذلا مشتركا بين الدولة والمواطن, غير أن العبئ الأكبر على الدولة إذ هذا هو أهم واجباتها ..

أما الاقتصاد فلا يمكن إصلاحه من خلال القروض أو المساعدات أو المنح فقط.

وبل يمكن القول أن اليمن بثرواتها المتعددة والمتنوعة ليست بحاجة إلى مساعدات أو قروض تُثقل كاهلها وتُحد من قوة قرارها, لكن يجب أن يتم ترشيد هذه الثروات ويحسن استغلالها واستثمارها..

الثروة النفطية بمشتقاتها, والسمكية , والموانئ الاستراتيجية, والمواقع السياحية؛ كلها روافد ضخمة تجعل من اليمن دولة اقتصادية قوية ..