غزة تُزلزل قيادة جيش الاحتلال.. قيادات كبيرة تستعد للتنحي عن مناصبها هذه أبرز الأسماء بيع محمد صلاح ضمن 4 خيارات أمام ليفربول لحسم مستقبل الفرعون المصري اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق قيادي حوثي يتحدث عن جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية أوّل حكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية.. كم سيدفع؟ مؤسسة رصد لحقوق الإنسان تطلق أول تقرير حقوقي وفيلم وثائقي يوثقان جرائم اغتصاب الأطفال في اليمن الاعلان عن دعم أمريكي لـ صنعاء الكشف عن معلومات هامة تؤكد فشل المليشيات في معالجة مشكلة العملة التالفة وأزمة السيولة - لماذا العملة الجديدة لا توجد في أسواق صنعاء ؟ رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء مركز الملك سلمان يقدم مواشي لـ50 اسرة نازحة فقدت معيلها بمحافظة الجوف لتمكينها اقتصاديا
الحداثة كلمة رثة لا تصنع من الإنسان غير كائنا مفككا يفتقر إلى اليقين ونسبي الأخلاق ينخره الشك وتعتريه هواجس التساؤلات التي لم تحسم لصالح طمأنينته ..
استطاعت هذه المفردة المستوردة أن تتبلور في بلادنا بشكل جزئي أثر في مضامين من يتقبل الفلسفة وما يفرزه العقل المادي الطبيعي من دفق فكري يحوي مضامين تتنافى وكينونة الإنسان وتسعى إلى تجريده من مقومات أمنه النفسي والحياتي ، ولا غر أن نجد مثلا موضة الجينز وحلاقات الرأس وأفكار العفن الرابضة في وعي من يظن انه بمجرد ان بتفلسف يصبح شخصية مهمة وخطيرة لا يمكن مقاربتها أو مطارحته فكريا لشعوره بالامتلاء المعرفي الزائف ، والإشكالية الكبرى التي ابتلينا بها كأمة أن مفهوم الحضارة والتمدن ارتبط بمفهوم التفلسف فمن لا يتفلسف-في منظور هؤلاء- لا يستطيع أن يتحضر ، ومن لايحشو دماغه بالجدلية المادية وأوهام الحرية الليبرالية وفلسفتها يمكن أن يحتضر في مضمار النهوض الحضاري بين الأمم ، وإذا عليك ان تكون ماركسيا عليك أن تنبذ الايمان بالله واليوم الاخر من تفكيرك ، وأن تحتكم إلى العقل وما يحويه إليك من أفكار فلسفية مبدعة وان تتبع مسار حركة الفكر الإنساني بمختلف مذاهبه ومدارسة حتى تصبح مستحقا للقب مدني ومتحضر وشيئا معتبرا يمكن يرقى الى مستوى التوصيفات الجاهزة في وعي التبعية المأزوم والمهزوم .
استمدت الحداثة جذورها من فلسفة الأنوار التي أعلنت مركزية الإنسان وفردانيته، وأكدت أن عقله المادي يحوي في داخله ما يكفي لتفسير ذاته وبيئته والكون المحيط به من دون حاجة إلى وحي أو غيب، وأن هذا التفسير يشكل كلاً متماسكاً يتجاوز أجزاءه المتناثرة. كما ارتبط ما بعد الحداثة بنظرية وحدة الوجود وباليهودية وبالصهيونية، وبالنظام العالمي الجديد، الذي ينفي هدف التاريخ، ويوصله إلى نهايته عند تحقيق غايته.
يؤكد المفكر الكبير عبد الوهاب المسيري رحمه الله \"أن هذه الفلسفة العقلانية المادية نجحت - إلى حد كبير - في إقصاء البعد الروحي للإنسان (في مجال الحياة العامة).ولم يلبث النسق المعرفي المادي للحداثة أن أفرز تساؤلات عميقةً آلت بها إلى ما بعد الحداثة التي فككت الإنسان، وأنكرت مركزيته، وأسلمته إلى العدمية، فبعد تراجع الجوهر الإنساني لصالح الآلة والسوق والقوة، على يد (الحداثة)، تم اختزاله إلى شيء أحادي البعد (جسد، جنس، لذة) على يد (ما بعد الحداثة).
فهل انتهت المنظومة التحديثية بالإنسان إلى إزاحته عن العرش بعد أن كانت قد بدأت بتنصيبه؟!