موعد مباراة إيفرتون ضد ليفربول فى الدورى الإنجليزى والقناة الناقلة كيف تتصرف في حالة انفجار إطار السيارة أثناء القيادة بسرعة تتجاوز 100كم؟ هل تتمكن روسيا من تأسيس قاعدة عسكرية بالقرب من باب المندب؟.. تقرير الأرصاد :18 محافظة يمنية ستشهد أمطاراً رعدية متفاوتة الشدة بعضها غزيرة شبكة حقوقية :المراكز الصيفية الحوثية معسكرات إرهابية يشرف عليها خبراء إيرانيون والاطفال فيها يتعرضون للتحرش الجنسي ألفا يمني ماتوا بالملاريا خلال شهرين .. وأكثر من 82 ألف إصابة في 8 محافظات تسيطر عليها المليشيات حماس تعلق على خبر نقل مقرها من قطر إلى سوريا.. هل رفض الأسد استقبالهم؟ الحوثي يتوسل حكومات الغرب الكافرة بسرعة استئناف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرته قيادات الإصلاح تستقبل العزاء في رحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني بمحافظة مأرب المبعوث الأممي إلى اليمن يبحث مع الحكومة البريطانية خارطة الطريق الأممية باليمن
نفتش عن أوجاعنا كل يوم ، نتحسس آهاتنا ، نتلمس مآسينا ، نستشعر نتوءات أورامنا المزمنة في جسد أثخن فيه العابثون النهش والافتراس ، لتتبدى لنا كل يوم رزية وإن بدت بشكل جديد هي نصيبنا الموروث من نظام ساقط أو بالأصح فوضى آفلة .
نحاول جاهدين البحث عن الذات ، عن الهوية ، عن القيمة الإنسانية المفقودة ، والكرامة الموئوده ، بعد أن أهال عليهما التراب زمن استمر بتعريه مدة 33 سنة كبيسة لتتبدى لنا سوءاته يوم بعد آخر حتى بعد أن طوينا صفحته .
الشعور بالانتماء لوطن يضمن لمواطنيه الكرامة ، والحرية ، والمساواة ، والعدالة ، ، يجد الضمير فيه مكانا للتعبير عن نفسه ، للبحث عن من يستحقه ، ويجد العدل فيه طريقا للوصول إلى المظلومين ، والإنصاف مسارا إلى المهضومين ، إعادة الاعتبار للإنسان ، للقيمة ، للهوية ، للكينونة ، للذات .
لكنه في زمننا الغابر طمست معالمه ، وأزيحت مآثره ، وفقدنا الثقة فيه ، بسبب قضاء بلغ فيه الفساد مبلغه ، و أفرغ من مضمونة ، وحرف من جوهره ، وأضحى كالبركة الآسنة من كثرة الولوغ فيه من قبل بعض القائمين عليه ، بعد أن غدا كإسطبل أحمرة يربض عليه المخبرون الأمنيون ، والعسس المدسوسون ، ممن لا يجيدون سوى فن طباخة المكائد وتلفيق التهم لإماتة العدالة ، وتحريف الحقيقة ، ودفن الحياد ، لينتج لنا من هكذا قضاء مزيج من الأحكام الظالمة ، والحقوق المهدورة ، والقضايا الملفقة .
رجاء فتاة في ربيع عمرها ، زهرة ، يراد لها الذبول قبل أوانها ، حرة ، كريمة ، عفيفة ، دافعت عن شرفها وعفتها وقيمتها الحقيقية وعن ذاتها ، من ذئب بشري حاول سلبها هذا الوسام بالنيل منها ، فانتصرت في معركة الطهر والشرف بعد أن فقد روحه في غزوته الخاسرة .
وصلت إلى القضاء علها تجد الإنصاف في عرين العدالة ، وكهف المساواة ، وتقابل من ينتصر لها ويعيد لها اعتبارها في هذا الموطن المقدس .
مكثت في السجن حولين كاملين ولا تزال وكأن لسان حالها يقول : ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ) ، وفي الأيام الأخيرة أصدر القاضي حكمه عليها بالإعدام بعد أن أعدم ضميره مسبقا حين حجب نظره عن حقائق وأدلة موقفها ودفاعها عن نفسها ، وحين أماط عن رأسه عمامة العدل ليحل محلها الجور ، وعند تخففه من رداء المساواة ليلتحف الخزي والبوار .
رجاء بعثت برسالة من داخل عشها الذهبي ( السجن ) الذي استطابت المكوث فيه بانتظار عدالة غائبة ،وإنصاف مفقود ، حال الحكم الجائر بينها وبين ما تسعى إليه ، تخاطب فيها الضمير والنخوة والكرامة والإنسانية لليمنيين أن يخرجوها من محنتها ، وان ينتصروا لها ولقضيتها وتذكرهم بقوله تعالى : ( رب إني مغلوب فأنتصر ) .
هي كرامة وطن ، وعفاف أمة ، بانتظار التضامن والمساندة من كنفها وملاذها (المجتمع) من المواطنين والشرفاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة لتختتم السفر الأخير من تراجيديا فصول معاناتها وكلها أمل وثقة بالإنصاف
فوطن لا ننتصر فيه لضعفائه ومظلوميه ممن يطبق عليهم أحكاما جائرة في حين أكابر مجرميه طلقاء ويمنحون الحصانة لا نستحق العيش فيه .
yousifaldaas@gmail.com