غزة تُزلزل قيادة جيش الاحتلال.. قيادات كبيرة تستعد للتنحي عن مناصبها هذه أبرز الأسماء بيع محمد صلاح ضمن 4 خيارات أمام ليفربول لحسم مستقبل الفرعون المصري اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق قيادي حوثي يتحدث عن جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية أوّل حكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية.. كم سيدفع؟ مؤسسة رصد لحقوق الإنسان تطلق أول تقرير حقوقي وفيلم وثائقي يوثقان جرائم اغتصاب الأطفال في اليمن الاعلان عن دعم أمريكي لـ صنعاء الكشف عن معلومات هامة تؤكد فشل المليشيات في معالجة مشكلة العملة التالفة وأزمة السيولة - لماذا العملة الجديدة لا توجد في أسواق صنعاء ؟ رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء مركز الملك سلمان يقدم مواشي لـ50 اسرة نازحة فقدت معيلها بمحافظة الجوف لتمكينها اقتصاديا
كتب الروائي اليمني محمد مسعد ألعودي روايته"النفس اللوامة " بٍنَفس التساؤلات المهمومة والجادة ، التي تتصادم مع منطق الأفكار المنسحبة من حلبة الصراع في مسار التحديات الفكرية ، والمواجهة الذاتية ، والقارئ للحوار في روايته "النفس اللوامة " سيجد كم أن الروائي مر بمرحلة صيرورة متقدمة في تفتيق الوعي وإنضاج السؤال والإجابة ، عبر تضاد الصوت والصدى ، النابع من الأعماق ، التائق إلى المعرفة ، لم يكتفي الكاتب بأسئلة العقل وإجاباته القاصرة عن الأسئلة المصيرية الكبرى .
لأنه يؤمن ان العقل ليس الوسيلة الوحيدة لبلوغ المعرفة ، فكونه أداة لا يعني انه مصدر الإجابات الكافية والشافية- كما يقال – كما أن العقل غالبا ما يكون مفتوحا على جدل لا متناه من التساؤلات التي لا تنتهي ، وهو اعجز من ان يحيط بالمطلق والكلي.
لذلك كان يتجاوز الروائي محمد العودي ،العقل بالعودة إلى مصادر المعرفة الأساسية حيث يورد آيات من القرءان الكريم كمفاتيح إجابة على ما استعصى أمام عقله ووعيه من علامات استفهام كبيرة وصادمة.!، فهو يؤمن أن القرءان يساند العقل ويحثه على التفكير ويفتق لديه الأسئلة الجادة.
لم يحتفل اليسار في بلادنا بهذه الرواية ، ولم يكتب عنها ناقدوه ، كونها خرجت عن مألوف ما اعتاد عليه الوعي اليساري من إنكار للغيب ، ولأنها تضرب وبقوة في صلب أوهام العلمية لديه ، وتعري زيف ومحدودية العقل اليساري المأسور بالنظريات الغربية والروايات المترجمة التي تحمل مضامين فلسفية وفكرية هي مصدر تغذية وعي اليسار في بلادنا ، ولأن اليسار في اليمن تقليدي منقاد لسحر الأفكار والفلسفات الوافدة دون نقدها ، ومعجون بمس الهوس بالمحسوس والملموس ، الذي تأسس بوعي مخيف ألغى وجود الله ، وأنكر الغيب .
تعتبر رواية " النفس اللوامة " بمثابة سيرة ذاتية واقعية جدا ، ليس فيها من الخيال شيء ، ومؤسسة لوعي تساؤلي سليم ، وهي أعرق ما أنتجه العقل اليمني المسلم في مجال الرواية والأدب الإسلامي ، كونها صدرت عن عقل مسكون بالفطرة التي استعصت على السحق والتدمير ، وظلت محتفظة بوهج السؤال الحي الذي يقودها الى معرفة الحي سبحانه وتعالى ، بوعي مؤمن بالغيب.
إنه جاد ، ويؤمن بالبعث والنشور ، فكونه" يساري سابق" فقد الغى الأفكار المسبقة لايدولوجيا اليسار ،واتبع الصوت الاتي من أعماقه لأنه الاكثر صدقا والحاحا ، ولذلك يقف ضد العبث الفكري الذي ليس له غاية في الحياة سوى الجدل من أجل الجدل.
فلدى الراوي محمد مسعد العودي إحساس كبير بالآخرة ، والغيب نابع من الرؤية القرءانية للحياة والمصير الإنساني ، وهي فعلا تستحق القراءة والتناول النقدي ، وأتمنى أن يوجد من يؤسس في بلادنا لنقد إسلامي أصيل.