آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

الدكتور الذيفاني.. بروفيسور ثورة !.
بقلم/ طارق فؤاد البنا
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 17 يوماً
الجمعة 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 08:42 م

الدكتور عبدالله الذيفاني ، البروفيسور في جامعة تعز ، ورئيس المجلس الأهلي في محافظة تعز ، وجه مألوف وبشدة عند جميع ثوار تعز ، فمنذ أن انطلقت الثورة والتي أشعلها الشباب في 11 فبراير من هذا العام كان الذيفاني من أوائل من التحقوا بساحة الحرية ، ومن أوائل من ساهموا في تأسيس ساحة تعز ، ومن أهم من شهدوا كل ما حدث في تعز من أحداث مختلفة .

للذيفاني عقلية مستنيرة ترفض الظلم ، تكره الذل ، وتسعى لأن تنير الدرب الطويل لكل الأجيال ، فهو لم يكتفِ بدوره الريادي في جامعة تعز والذي من خلاله ربى الذيفاني – ولا زال- أجيالاً مختلفة ، فسارع إلى ساحة الحرية معلناً من خلالها ثورته التي تأتي كامتداد للثورة الذي عمل الذيفاني على تنمية بذرتها في كل قلوب طلابه ومحبيه ، ومن حينها بدأ مسلسل العمل (المضني) و(المتعب) في طريقه ، ولكن رغم صعوبة ما واجهه إلا أنه أخذ من الشباب (كبريائهم) و(صلابتهم) وأضافها إلى جانب (حكمته) و(خبرته) فكون ذلك المزيج شخصية ثورية جامحة استطاعت أن تضع بصمتها في كل مكان وصلت إليه .

ورغم تعرض شخصية الدكتور الذيفاني لمحاولات التشويه من خلال نشر الإشاعات ، إلا أن كل ذلك كان يزيده بريقاً ، وكان الجميع وبمرور الوقت يعرف قيمته ، ويكتشف معدنه الأصيل الذي ربما يفوق (الذهب) أصالة وجمالاً ، ويفوق (الألماس) بريقاً وإشعاعاً ، فقد وصل هذا الرجل إلى مرحلة تستطيع أن تطلق عليها مرحلة (نضج سياسي) بمعنى الكلمة ، وليس كما يدعي المتشدقين و(عيال أمس) ، فترى الجميع يطلب رأيه ، وتشاهده رغم انشغالاته الكثير يجلس مع الجميع ، يحاور الكبير ، ويضحك مع الشباب ، ويفند مثيري الشبهات ، و(يبطح) من لا زالوا متعلقين بأثواب بقايا العائلة على الأرض ، بالكلمة الحقة والموعظة الحسنة ، وهنا يظهر دور أرباب الفكر وعشاق العقل وصانعي القرار .

ورغم تعرضه للاعتداء من قبل أمن جامعة تعز ، ومحاولة منعه من الدخول إلى الحرم الجامعي في خطوة وقحة تدل على المستوى الأخلاقي (المنحط) الذي وصلت إليه عصابة العائلة ، إلا أن الذيفاني دخل إلى (عرشه) الجامعي ، تحفه هتافات الطلاب الذين خرجوا يهتفون باسم أستاذهم (الحر) رغم محاولات التقييد ، وتحايا الثوار الذين حيوا صمود رئيس مجلس محافظتهم (الأهلي) ، وقبل كل حر يرفض الظلم والضيم .

وفي جمعة لا حصانة للقتلة ، فقد كان الذيفاني مع موعد مع (الختم) الثوري الذي يزين جبين كل جريح ، ويشهد له بأنه مشارك في ثورة الحرية والكرامة ، فقد اعتلى أحد القناصة المأجورين إحدى المناطق القريبة من الساحة ، وصوب بندقيته نحو الذيفاني أثناء صلاة الجمعة ، فأصابه برصاصة غادرة ، جُرح على إثرها الذيفاني ، وتم نقله للمستشفى ، ولكن كل ذلك لم يهد من عزيمة ذاك الثائر الحر ، وإنما شكل له دافعاً كبيراً للعودة من جديد بعد شفائه إلى الساحات ، رغم أن قلبه في الساحات حتى وهو على فراش المرض .

للدكتور الذيفاني ألف تحية ، وألف قبلة ، ولا خوف على تعز ما دام فيها أمثالك يا ذيفاني !.