آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

ضجيج فارغ حول الرئيس السابق وحزبه
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 6 سنوات و شهرين و 26 يوماً
السبت 30 ديسمبر-كانون الأول 2017 04:54 م

تابعت خلال الأسابيع الماضية العديد من الضجيج الالكتروني من بعض المحسوبين على جناح الرئيس السابق الذي بت حاليا أفضل أن أطلق عليه لقب " الجناح العجوز" بسبب المواقف السلبية والمخجلة بشكل عام , سواء على صعيد الموقف من الرئيس السابق حيا أو ميتا, موقفه من الشرعية , والمفاصلة مع الحوثيين.

حيث قادت عدة حسابات وهمية ومجهولة وبعضها لناشطين حملة عفوية وضجيجيا الكترونيا للمطالبة بالثأر للزعيم وطبعا كانت المطالب تنصب بمطالبها على قبائل الطوق ومشايخ الطوق وقوات الحرس الجمهوري وتدعو لتصفية الحوثيين وتحرير العاصمة صنعاء .

شخصيا أطالب كل الذين مازالوا يعتقدون أن ثمة أمل في قبائل الطوق ومشايخه أو قوات الحرس الجمهوري , انسوا ذلك كلية , وتناسوا هذا الوهم , وأقولها لكم من الأخر "تأكدوا أن من لم يصدق مع الزعيم حيا لن يصدق معه ميتا , ومن خان الزعيم حيا سيخونه ميتا وسيخون نجله ونجل أخيه, ومن عجز عن حماية منزل للزعيم لهو أعجز عن حماية وطن أو حماية الجمهورية. 

هناك حقائق في التاريخ يحاول الكثيرون القفز عليها في محاولة للتشبث بالوهم والأحلام الجميلة والوردية , وترديد الأمنيات , لمواجهة خضم هذه الكوارث التي عصفت بهذه الوطن قبل ثلاث سنوات , لكن البعض لم يشعر بها إلا عندما وصلت إلى باب غرفه نومه ومنزل الزعيم فبدأ صراخه مولولا. 

دعونا من التغني بالماضي ودعونا من التغزل بالفاشلين والخائنين بين ركام هذا الخراب ,فهناك بين من يدعو للثأر من أجل فرد وبين من يدعو للثار من أجل وطن. 

مع احترامي لكل القيادات الوطنية في حزب المؤتمر الشعبي العام في جناح الشرعية , لكن ثمة لوم وعتاب للجناح العجور في هذه العجالة , ولكل الفارين من العاصمة صنعاء سواء إلى مناطق الشرعية أو لخارج الوطن أقول "إن المؤتمر الشعبي العام يمر اليوم بمنعطف كبير وخطير, يحتم على كل المخلصين فيه إلى التوحد صفا واحدا , والالتحاق بقطار الشرعية التي يقف خلفها ويدعمها كل المجتمع الدولي , وتسندها قرارات الأمم المتحدة وتؤكدها المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني, خيرا من أن يفوتكم القطار مرة أخرى إلى غير رجعة . 

ثقوا أنه لا مستقبل لأي جناح سياسي في حزب المؤتمر يحاول أن يخرج عن سرب الشرعية, مهما حاول التغريد خارج الحدود والنتيجة مزيداً من العزلة والضياع , وسخط التاريخ عليه . 

كم يؤسفني وأن أرى حزبا كنا وكان الشعب اليمني والمحيط العربي ينظر إليه أنه حزب كبير وعريق , لكنه وسط هذه المحنه تساقطت أوراقة لنكتشف هشاشة كهشاشة بيت العنكبوت" حزب حتى هذه اللحظة لم يستطع أن ينشئ صفحة على الفيسبوك أو تويتر لتكون منصة رسمية له يعبر فيها عن مواقفه ومستجداته , وتعريف العالم بما ناله من أذى وتنكيل على يد هذه العصابات الحوثية والحديث مايزال موجها هنا لجناح الرئيس السابق.

 حتى اللحظة كل الشارع اليمني لم يسمع ولم يقرأ أي بيان من هذا الجناح عن قيادته ورموزه الذين تم تصفيتهم بعد مقتل الرئيس السابق , ولا عن أي إحصائيات تكشف أسماء المعتقلين من قياداته أو ممن تم مداهمة منازلهم , بل حتى لم يستطع حتى هذه اللحظة أن يكشف عن قياداته التي نجحت في الهروب وفرّت إلى خارج مناطق سيطرة الحوثيين. 

نأمل في الأيام القادمة ان تتعافى قلوب هذه القيادات وتعترف بالفرع الأم لجناح المؤتمر الشعبي العام الذي هو بقيادة الرئيس هادي وتقف ورائه كل القيادات الوطنية والسياسية في البلد . 

ثمة تصريحات عرجاء لبعض قيادات المؤتمر من الفارين خارج الوطن لا ترقى إلا مستوى النكبة أو إلى مستوى الجراح التي ألمت بهذا الحزب وبالوطن , مضمونها يوحي بالتهرب من وحدة الحزب ووحدة الموقف والمصير.

كم يؤلم الشارع اليمني أن تظل كل وسائل إعلام "المؤتمر" من قنوات فضائية ومواقع إنترنت ومنصات لتواصل الاجتماعي بيد صبيان مران وشيعة الشوارع.

لا يمكن أن يستعيد هذا المكون السياسي مكانته في الساحة اليمنية , إلا بمشاركته الصادقة مع القوى الوطنية في هذا البلد مالم فسيظل في عيون كل المقهورين في هذا الوطن , أنهم والحوثيين شركاء في الجرم والجريمة وإن تغيرت معادلات اللعبة . 

لا أمل بعد الله لاستعادة هذا الوطن إلا بقوات الجيش الوطني , ولا مستقبلاً سياسياً لأي طرف إلا في ظل السير في رحاب الشرعية , ومن رغب في غير ذلك , سيكتشف مؤخرا أنه باع نفسه وحزبه ووطنه للشيطان وسفهاء مران مرتين.

ولا نامت أعين الجبناء.