مأرب.. من معركة الدفاع الى معركة البناء
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 6 سنوات و 4 أشهر و 23 يوماً
الجمعة 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 06:57 م
 

في الثلاث السنوات الأخيرة ترتبك لكثرة المشاهد والأحداث الدراماتيكية التي شهدتها المدينة الصغيرة من تحت ركام البارود في صيف 2015 م تنهض المدينة الصغيرة التي قيل الف مره انها سقطت وفي صباح اليوم الثاني تراها تحت التلال البركانية تبتسم للشمس تنادي للحياة ويقف دعاة الموت والدمار على تخومها بائسين .
عادت مأرب من تحت عباءة الهلاك لتبتسم للحياة مرة أخرى لتكون حضن دافئ وملاذ آمن للباحثين عن السلام وسرعان ما تغيرت المدينة التي كادت ان تكون خالية الا من بعض ساكنيها والمدافعين عن المدينة .
تغبرت المدينة وازدحمت بالناس والأنشطة التجارية والبناء والأعمار وبدأت ترتفع وعلى استحياء العمارات العالية وأعمال البناء المختلفة .
وفي الصباح تشاهد سيارات الميكروا باص والباصات القادمة من الأماكن البعيدة تنقل الطالبات والاف الشباب يشقون طريقهم عبر شوارع المدينة الى "جامعة أقليم سبأ " والذي يقدر عدد الطلبة فيها بخمسة الاف طالب وطالبة يدرسون في تخصصات مختلفة تشمل معظم تخصصات العلوم الإنسانية وتخطط أدارة الجامعة لفتح كليتي الزراعة والطب البشري لايمكن لأي مراقب ان يتخيل هذه النقلة النوعية .
ولا كيف حدث هذا , الطموح الماربي لم يتوقف هنا بل هناك تصميم لتحقيق نقلات أكبر .
مرافق المدينة الصحية كلها تؤدي دورها بنجاح وتقدم خدماتها بشكل جيد شوارع المدينة آمنه وتحت المراقبة الكترونية .
في الختام خاضت مارب معركتين معركة الدفاع ومعركة البناء .
قال محافظ مارب اللواء سلطان العراده أمس في حديث مع فريق اعلامي أوربي أمريكي على الرغم من الحرب سوف تحافظ مارب على كل ما هو أنساني ولا زلنا نزود محطات الكهرباء تحت سيطرة الانقلاب بالمازوت لتخفيف معاناة أهلنا وندفع ثمنه
حاولوا أن تفهموا مارب خزين القيم الإنسانية !
ليست مارب عظيمة لأن فيها نفط وغاز , لكنها عظيمة بقيمها الإنسانية العظيمة عظمت تاريخها .
هذا قليل من كثير وكما قال الدكتور والشاعر الماربي "محمد جميح " أن حب مارب من الأيمان