آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

بين يدي الإصلاح في ذكراه ال22
بقلم/ وليد المقرمي
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 17 يوماً
الجمعة 14 سبتمبر-أيلول 2012 10:34 ص
يمكنني كغيري من شباب الإصلاح الاحتفاء بذكرى تأسيس حزبنا الثانية والعشرين بامتداح مسيرته وشكر إنجازاته والتغزل به ، لكن الاحتفاء الحقيقي في تصوري أن نجعل هذه الذكرى مناسبة للتقييم والتقويم ومحطة للمراجعة ، إذ أن الإصلاح حينما تأسس متكئاً على المسيرة الإصلاحية التي سبقته ، لم يكن هدفه الإطاحة بعلي عبدالله صالح ، بل العمل على تحقيق الخير والرفاه للشعب اليمني في سائر مجالات الحياة.

يمكننا القول بثقة أن الإصلاح منذ نشأته يتقدم بخطاً ثابتة وواثقة نحو تحقيق أهدافه ، وأنه اليوم أقوى من الأمس ، مع قدرتنا على تطبيق هذه المتراجحة على كل أيام عمل الإصلاح منذ يومه الثاني ، لكنني في هذه العجالة سأقدم بين يدي الإصلاح بعض المقترحات التي أرى أن الإستفادة منها أو الالتفات إليها سيساهم في تطوير أداء الحزب:

*أولاً: تطوير العملية التنطيمية ، عبر تشكل القطاعات التخصصية المختلفة والتي لكل منها برامجه وأدبياته المناسبة له ،بمعنى أن تتشكل القطاعات الصحية والهندسية والتعليمية والحقوقية والصحفية والسياسية والاقتصادية...إلخ ، بحيث تكون المرحلة التنظيمية الأولية مركزة للبناء التربوي النفسي وتحديد الميول وفرز التوجهات ، لتفضي بعد ذلك إلى هذه القطاعات التي تركز على بناء وتأهيل العضو مهنياً وفنياً بالتوازي مع الشق التربوي ، لا أن يتلقى أستاذ الطب ذات البرامج والمنهاج الذي يتلقاه طالب الثانوية وصاحب المتجر وسائق الفرزة ،ومن شأن حصول هذا تحقق الآتي:

1-تقديم مشاريع وتصورات ناضجة لإدارة الحزب والمساهمة في إدارة الدولة في مجالات السياسة والاقتصاد والإعلام والحريات والعلاقات الدولية ....إلخ.

2-تكوين رموز وقيادات مؤهلة لإدارة الحزب والمساهمة في إدارة الدولة في هذه التخصصات.

3-استيعاب طاقة الأعضاء وإيقاف حالة النزيف ومظاهر التململ للطاقات والعناصر الخلاقة والمتميزة في الحزب.

*ثانياً: إزاحة القيادات القديمة ذات السمعة غير الجيدة من صدارة المشهد ، ونعني بقولنا ذات السمعة السيئة من شوهوا سمعتهم بأنفسهم ومن تم تشويههم عمداً من قبل أطراف نجحت في ذلك لأجندات خاصة بها ، إذا أن بقاء هذه القيادات يسبب الحرج والخسارة للإصلاح وهو وهم في غنى عن ذلك ، سيما والحزب يعج بالطاقات التي من السهولة أن تحل محلهم ، مع احترام مكانتهم وإمكانية استشارتهم.

*ثالثاً: استيعاب شباب الثورة بشكل جاد ،وتمكينهم في مختلف الأطر القيادية والمهمة للحزب ، حيث أنهم قد نجحوا في أهم استحقاق يمكن أن يعد حزب أفراده له.

*رابعاً:استكمال تطبيق الديمقراطية داخل أطر الحزب ،بحيث يتم إسناد كل المواقع القيادية بالانتخاب من أدنى إلى أعلى مستوى قيادي في الحزب ، غير متجاهلين بالطبع أن الحزب قد قطع شوطاً معتبراً في هذا الجانب.

*خامساً: تقديم رؤى واضحة ومرنة للحزب إزاء المسائل الشائكة مثل شكل الدولة وسقف الحريات وقضايا المرأة وحدود العلاقات مع الغرب ، مع توعية الصف وإقناعه بهذه الرؤى.

وما أحببت أن أعبر عن هذه النقاط على اعتبارها جوانب قصور وخلل لثقتي المطلقة أن أيا من قيادات وقواعد الإصلاح لم يأل جهداً في بذل الوسع وتوخي السداد ، لكنما هي طبيعة أي عمل بشري يعوزه الكمال.

قبلة مني لجبين كل إصلاحي وتحية لكل إصلاحية في مدينة أو ريف ، في الوطن أو في المهجر ، كما هي لكل محب وحريص ولكل مختلف جميل ، وقبلكم جميعاً لشهدائنا الأبرار ، قناديل التغيير وقلب الثورة الذي لم يمت.