شركة غوغل تكشف عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي 13 دولة يصدرون تحذير عاجل إلي إسرائيل من الهجوم على رفح السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية
مع اكتساب القضية الجنوبية ابعاداً اقليمية ودولية بعد ان فرضت نفسها على الساحة في هذه البلد ومع ظهور حملة اعلامية موجهة تحرض على الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي ( الجنوبي المولد) من قبل أطراف اللقاء المشترك .
ظهرت في الأيام الأخيرة حملة متناغمة من الاخوة الأعداء حزب المؤتمر وحزب الإصلاح ولكن هذه المرة باتجاه الجنوب الذي كان تحالفهما في 94م هو عنوان الحرب الظالمة على الجنوب.
بالأمس يظهر القيادي الاصلاحي عبدالوهاب الديلمي ليبرر وفي نفس الوقت يتنصل من بعض ما جاء في فتواة الشهيرة الداعية لشن الحرب على الجنوب والحث عليها وقدم اعترافا جزئياً بانه كان يقصد جنود الجيش الجنوبي وليس المواطنين الجنوبيين وهنا يمكن القول انه لم ينفي ولم يقر بل قام بتقديمها بشكل آخر والمهم ليس في تبرير الفتوى او نفيها ولكن ما جاء بعد ذلك في نفس المقابلة على لسانه من ان التصدي للمطالب الجنوبية بفك الارتباط سيكون حاسما ولا يمكن ابدا القبول به.
جاء بعده القيادي المؤتمري سلطان البركاني الذي اعاد شعار الوحدة او الموت وانه مستعد للتضحية والقتال من اجل فرض الوحدة بالقوة.
بالطبع هذا التناغم والمماهاة بين طرفي الحرب على الجنوب لا يمكن بحال من الأحوال ان يمر دون التأمل فيه كون الطرفين او قيادات الحزبين هما المستفيدين او المتفييدين من الهيمنة على الجنوب والتقاسم بينهما يومها لم يكن فقط في الحكومة المشتركة ولكن في توزيع ممتلكات الدولة الجنوبية بينهم كأشخاص في القيادة وكذلك توزيع النشاط الاقتصادي واحتكاره بينهما , لذلك فهما لا يمكنهما ان يتصورا ان مصالحهم التي عملوا سنيناً لإجل بناءها في الجنوب يمكن ان تتسرب من بين ايديهما.
يتناسى القياديان اننا في عام 2012م وان الامور لم تعد كما كانت وان شعب الجنوب في معظم قواة قد وعى الدرس وعرف حقيقة الوحدة التي اريد منها الحاق الفرع بالاصل ووعت هذه القوى ان قوى النفوذ الاقطاعي القبلي والعسكري والديني في صنعاء لا يمكنها ان تنظر للجنوب الا كأرض بلاشعب وان منهم عليها ليسوا إلاّ بقايا من شعوب اخرى ليس لهم الحق في الشكوى او المطالبة بحقوقهم هذا اولا.
ثانيا ان شعارات البركاني والديلمي اليوم لا يمكن ان تمر دون ان يتم توثيقها واعتبارها تهديد بالإبادة لشعب اخر , وفي الأعراف الدولية والقوانين الدولية مثل هذه الشعارات تؤدي بمن قالها الى المحاكم , فإنهم ان ظنوا ان العدالة معدومة او تحت سلطتهم في هذا البلد فإنهم نسيوا ان هنالك عدالة دولية يمكن ان تلاحقهم على مثل هذه التهديدات.
في السياسة كما تقول العبارة الشهيرة لرئيس الوزراء البريطاني ( بينجامين دزرائيلي ) لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة انما هناك مصالح دائمة فهل تتغلب المصالح التي تجمع المؤتمر والاصلاح في الجنوب على اعادة التحالف بينهما وشن حرب جديدة باساليب جديدة للقضاء على الحراك السلمي في الجنوب ام انهما سيكتفيان بما جنوه من خيرات وترك الامور تسير تحكمها قواعد الصراع بين الجنوب والشمال