الإعلان عن أكبر صفقة طائرات في تاريخ السعودية ومطار ضخم يستوعب 120 مليون مسافر الرئيس العليمي يشيد بتدخلات الإمارات في اليمن ويناقش تعزيز الدعم المطلوب لعدة مجالات أول اتهام إيراني لأمريكا بعلاقتها في سقوط طائرة الرئيس ومصرعه من هو الوزير الجديد للخارجية الإيرانية؟ مع اقتراب نهاية المهلة.. البنك المركزي في عدن يلوح بمعاقبة بنوك صنعاء المخالفة عاجل.. أول تعليق لزعيم الحوثيين وجماعته باليمن بشأن مصرع الرئيس الإيراني عودة المعارك في جبهة حيفان ومقتل 4 جنود في درع الوطن من ''آل الصبيحي''.. الأسماء صحفية معارضة تدعو الشعب الإيراني للإحتفال والفرح بمصرع رئيسي تعرف على رئيس إيران الجديد بعد إعلان مصرع رئيسي بينهم زعيم عربي.. تعرف على زعماء دول قتلوا بحوادث تحطم طائرات
مأرب برس – خاص
1- شبكة فضائية اطلقتها الولايات المتحدة في ربيع 2004,بثت اشارة على الهواء,نوعاً من بطاقات (عيدالحب valentine ),في محاولة تسللّ ناعمة لاجتذاب قلب وعقل المتلقي العربي.
2- مهمة (الحرة) والغاية من إنشائها جاء في بيان مجلس الاذاعات الامريكية,الذي يشرف على البث الدولي,هي : مقاومة ظاهرة الكراهية التي تعمّ أقطار الوطن العربي ضد أمريكا.والعمل على إيجاد مقتربات مشتركة مع المشاهدين العرب, توّفر فرص الحوار وتبادل الاراء والافكار بشأن القضابا التي تحظى بإهتمام الطرفين وسوف تعتمد (الحرة) في سياساتها الحياد و الموضوعية .!!!
3- يلاحظ أن المجلس لم يأت في بيانه المقتضب على ذكر أيّ من العللّ والاسباب التي أدت الى شيوع ظاهرة الكراهية بين المواطنين العرب,ولم يشرّ في بيانه الى مواقف بلاده العدائية الصريحة من قضايا الامة وفي مقدمتها فلسطين وتجاهل عن عمد أو سذاجة , الإنحياز المطلق للكيان الصهيوني, لتمكينه من المضي في مشروعه العنصري الاستيطاني في الارض المحتلة ,والشئ المهم الذي لم يفصح عنه المجلس الامريكي أو يتوقف عنده هو اللحظة العراقية التي إنبثقت كما العاصفة المضيئة في وجه الاحتلال على طول الرافدين والتي حولت الكراهية من محض مشاعر وعوا
طف وشعارات الى ( إرادة وقوة ) عبرت عنها عقول وسواعد مناضلي الشعب العراقي من القائم الى البصرة بإنتظام وعزم وثبات في جبهة المقاومة الوطنية .في حرب شعبية في أنحاء الوطن والتي أسقطت هيبة الامبراطورية الامريكية و وئد شعاراتهاالليبرالية الزائفة . والمقاومةالعراقية ببسلتها الفذة وإرادتها الوطنية هي التي أنزلت سمعة الولايات المتحدة الى الحضيض .
4 - لم تجد ادارة بوش حيال الرفض العربي لكل ما هو امريكي,لم تجد سبيلاً لانقاذ سوء سمعة وانحطاط صورة( الكاوبوي ) المبتكر لأسوأ إلا ان تحاول اعادة تقديم (النموذج الامريكي) بصورة مغايرة تدعي فيه الموضوعية والحياد.
لذلك عمدت(الحرة) طوال السنة الاولى الى عرض عشرات المواقف والقصص والاخبار المعادية لامريكا والكيان الصهيوني,والاستعانة بالصور المثيرة المصاحبة التي ترد على الشبكات الاكثر شعبية في الوطن العربي فيما تراجع حيادها المزعوم تدريجيا في السنة الثانية, عندما ركبت موجة (المعارضات ) العربية من ماركة : صنع في( الولايات المتحدة الامريكية) ,بالإضافة الى محاولة إحياء مشروع الشرق الاوسط وإعادة تسويق الرؤية الامريكية الصهيونية بشأنه عبر اللقاءات التي تجريها الحرة مع دعاة التطبيع مع العدوّ وبذات المنهج تواصل الشبكة بث أساطير الحرية التي جلبتهاالبنادق الامريكية الى (العراق الجيد) ؟!! التي سقط من جرائها أكثر من مليون مواطن عراقي,عدا سلسلة الجرائم الفاشية التي إرتكبتها قوات الغزاة التي فاقت وحشيتها أحط أنواع الانتهاكات في تاريخ هذا الكوكب من صنوف التعذيب والتدمير والابادة الجماعية
حيال مهرجانات الدم والموت يأمل بوش الصغير: (ان تساعد الحرة على مقاومة الدعاية الكريهة التي تملأ موجات الهواء,وتخبر الناس عن قيّم امريكا وسياساتهاالعادلة)!!!!
5- تشير نتائج المراجعات التقويمية لأداء الحرة بنسختيها العامة وتلك الموجهة للعراق الى إنعدام الثقة بسياساتها لترويجها مفاهيم وقيم مضادة للمقاومة الوطنية في العراق وفلسطين وهي في كل الاحوال واجهة دعائية للبيت الابيض .
من جهة أخرى إتسم الموقف منها بالإستهجان على الصعيد الوطني والقومي عبرت عنه عشرات المقالات الصحفية والتعليقات الاذاعية النقدية,تعبيراً عن الرفض العراقي والعربي الذي فاق كل التوقعات الامريكية..وان معظم الذين تناولوا موضوع (الحرة) اجمعوا على انها ليست اكثر من بوق اعلامي خائب,الغاية الحقيقية منها :,هي دعاية لبضاعة امريكية بائرة, واداة تضليلية عمياء,تسعى الى تبرير فضائح وجرائم الحكومة الامريكية بلسان عربي عقيم.
ولااحد يعلم او كيف تفسر الولايات المتحدة بكل مراكزها البحثية المتقدمة,ومالديها من عقول نابهة,كيف تفسر كراهية العرب لها,على انها فقط نتاج ميديا متحيزة.؟!
6- كان استقبال الجمهور العربي للحرة فاتراً,حيث يراها المواطنون العرب على انها ضعيفة المصداقية وشديدة الصلافة,وان ظهور(بوش الصغير) كأول ضيف تجري الحرة معه لقاء,امراً ذا دلالة مذمومة,والذي قابله المشاهدون العرب بالسخرية والامتعاض.الامر الاخر,وهو الحاجز الاعظم الذي يصعب تجاوزه او التغلب عليه,هو تسمية المحطة نفسها ب(الحرة)وهو مايثير تساؤلاً تلقائياً,مفاده"اذا كانت هذه الشبكة تمثل: (الاحرار الامريكيين ) فهل يجعل هذا منا نحن العرب مجموعة غير هؤلاء (الاحرار) ؟!.
تفترض نظرية (الطلقة السحرية) في الاعلام ان حاجة (المرسل) لكلام حرّ ومعلومات دقيقة عن نفسه,في منطقة تتوافق مع حاجة(المتلقي) الا ان الكثيرين ممن يقولون لا للحرة,يعتقدون ان الولايات المتحدة الامريكية لازالت حتى الان لاتفهم شيئاً عن كنه احتياجات المواطنين العرب الحقيقية..