آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

ثورة شباب اليمن: سلمية في وسائلها .. سلمية في نتائجها
بقلم/ د شوقي القاضي
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين و 6 أيام
الثلاثاء 12 إبريل-نيسان 2011 06:53 م

• عندما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم مكة ودخلها منتصراً ، ضرب للبشرية أبلغ دروس العفو والتسامح مع من عانى منهم أشدَّ المعاناة ، وذاق منهم أصحابه صنوف التعذيب والقتل والتشريد ، فأعلنها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم سلمية في أهدافها ونتائجها ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ، بعد أن كان حريصاً على أن يبقيها سلمية في وسائلها وأدواتها ( خلوا بيني وبين الناس ) ، هذا هو الفارق الجوهري بين انتصار حملة رسالة النور والعدل والإنسانية ، وبين انتقام ثورات المشانق والتصفيات.

• واليوم تشهد ساحتنا اليمنية ثورة بكل المقاييس ، يقودها شباب اليمن بكل فصائلهم وتوجهاتهم الحزبية والمستقلة ، وينخرط في صفها اليمنيون نساءً ورجالاً ، كباراً وولداناً ، ويشارك في صنعها المدنيون والعسكريون والقبائل ، من المدن والأرياف ، وعلى مستوى اليمن كله بجميع محافظاته ومديرياته ، نحو أهداف مشروعة ، وغايات نبيلة ، وخطوات ثابتة ، لتأسيس نظام مدني ديمقراطي ، تترسخ فيه العدالة والمواطنة المتساوية ، وتحقق به التنمية والرخاء والنهوض ، وستنتصر هذه الثورة بإرادة الله وإرادة الشعب اليمني ، مصداقاً لوعده سبحانه وتعالى"{ إنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغَيِّروا ما بِأنفُسِهِم } ، والتي استلهمها شاعر الثورات الشابي أبو القاسم بقوله:" إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة *** فلابد أن يستجيب القدر ".

• هذه الثورة التي تتخلَّق انتصاراتها الحاسمة في رَحِمِ ساحات التغيير والحرية من شمال صعدة وحتى جنوب عدن ، ومن شرق المهرة حتى غرب الحديدة ، بعد أن انتصرت في تأسيس انطلاقتها ، وانتصرت في تحشيد مناصريها في اليمن وخارج اليمن ، وانتصرت في إقناع مؤيديها من الأصدقاء والأشقاء ، وانتصرت على جميع الرهانات والعوائق التي وُضِعَت في طريقها ، وانتصرت في حسم أدواتها ووسائلها ، فاختارت أن تكون سلمية ، أذهلت العالم الذي وضع يده على قلبه إشفاقاً على ثورة شعب مسلَّح من أن تنجرَّ إلى العنف والاقتتال ، فتجلَّت حكمة اليمانيين ، وخرجت ثورتهم ـ ولا زالت ـ سلمية بنكهة البن اليماني ، وردَّ الله الكائدين لم ينالوا شيئاً ، وهاهي اليوم وقد تجاوزت 60 يوماً سلمية لم ولن تكون غير سلمية بإذن الله وتوفيقه ، وبجهد اليمانيين جميعاً.

• هذه الثورة السلمية في انطلاقتها ووسائلها وأدواتها ستكون ثورة سلمية في غاياتها وأهدافها ومخرجاتها ، وستكون برداً وسلاماً على كل اليمنيين ، وحباً وأخوة وصداقة لكل البشر ، وأمناً وأماناً للجيران والأصدقاء ، والتزاماً وتعاوناً في ترسيخ السلم والأمن الدوليين ، ولن يعرف الثأر والانتقام إليها سبيلاً ، فلا داعي لسماع الأصوات ـ غير الواعية ـ التي تهدد بالانتقام ونصب المشانق وتصفيات الخصوم ، فللثورة هدف رئيس هو رحيل رأس النظام وأبناؤه وأقاربه عن كافة الأجهزة والمؤسسات ، ليعيد اليمنيون ـ مجتمعين وعلى قدم المساواة ـ بناء دولتهم على أسس الثورة والجمهورية والوحدة والمدنية والديمقراطية