آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

الشارع اليمني... استياء لن يفضي إلى تغيير
بقلم/ علاء عصام
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 13 يوماً
الجمعة 14 يناير-كانون الثاني 2011 12:10 ص

في زيارة غير معلن عنها, ووصفت بالمفاجئة, زارت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" العاصمة اليمنية صنعاء, والتقت بالرئيس صالح, كما التقت أيضاً بقادة أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة", بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية ورجال الأعمال وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.. ووفقا لما تم الإعلان عنه فقد تم الحديث عن الإصلاحات الاقتصادية والسياسية بالإضافة لقضية الحوار.

الشارع اليمني مر بمحطات, ولا يزال يعيش مواقف مدعاة للغليان والاستياء, ابتداء بـ"الفضائح الرياضية" كما وصفها العديد من المتابعين التي ظهرت في بطولة خليجي عشرين والتي استضافتها مدينة عدن, والتي على إثرها ارتفعت أصوات مطالبة بإقالة وزير الشباب والرياضة الذي رد بالمقابل على تلك الأصوات واصفا أصحابها بـ"المعتوهين", طبقا لما نقلته وسائل الإعلام, الورقية والالكترونية.

ولعل آخر تلك المحطات والمواقف, "أزمة الديزل" الواضحة حتى في العاصمة اليمنية "صنعاء", والتي هي استمرار لبداية ظهرت منذ ما يقارب العام حتى الآن.. الكثيرون قرؤوا في المواقع الإخبارية اليمنية خبر إيقاف "وزير النفط" و"مدير عام شركة النفط اليمنية" وبالرغم من أن البعض, رغم إنه يأتي كاستجابة للأزمة المتفاقمة وتذمر المواطنين, يعتقد أن القرار ليس جادا بما فيه الكفاية؛ كون الصحف الرسمية التابعة للدولة لم تنشره, بالإضافة إلى أنه لم يرتق إلى مستوى "إقالة" بالمقارنة مع ما اتخذه الرئيس التونسي في حق عدد من المسئولين, وضمنهم وزير الداخلية؛ جراء الأحداث الأخيرة في تونس.

بعض المراقبين يتحدث عن "تضييع" فرص حقيقية من قبل المعارضة اليمنية جراء ما يعيشه الشارع اليمني من "استياء" و"تذمر", وهذا التضييع يهدر عليها استثمار ما يعيشه الشارع في تحقيق التغيير الذي يلبي تطلعات المواطنين المتعبين والمنهكين من السياسات المتعاقبة التي يدارون بها والتي يصفها الكثيرون منهم بـ"الفاشلة".

إن التحدي الذي على المعارضة اليمنية أن تأخذه بعين الاعتبار أن التأخير لا يخدمها مطلقاً, ويجعلها عرضة لأن تكون في محل "غير الثقة" في أعين الكثير من الأطراف, ومنها الشارع اليمني ودول الجوار بالإضافة إلى المجتمع الدولي, كما يثير ذاك التحدي العديد عن الأسئلة حول "أهليتها " و"قدرتها", أي المعارضة, في خلق فرص أفضل للمواطنين اليمنيين وكبديل حقيقي للحكم.

أخيراً.. تبقى مسألة "التحرك" من الشارع, والتي, كما يرى عدد من المتابعين للشأن اليمني, لا تزال بعيدة, إذ لا يزال اليمنيون غير مدركين بالشكل اللازم للتحديات التي يعيشونها والمخاطر التي تواجههم, كما أن الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني لا تملك سلطة ومقدرة يمكن لها أن تحرك الشارع اليمني. وإلى أن يحدث ذلك يمكن القول بأن استياء الشارع اليمني لن يفضي إلى تغيير, على الأقل خلال الخمس السنوات القادمة.