آخر الاخبار

تفاصيل جديدة تكشف كيف نفذت إسرائيل الهجوم على إيران وضربت أهدافاً حساسة قرب المفاعل النووي نبأ صادم لمزارعي القات في مناطق مليشيات الحوثي رئيس هيئة العمليات يتفقد كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب “حاشد الأحمر” يحضر افتتاح بطولة كأس العالم للفروسية ويلتقي بعدد من رؤساء الاتحادات اليمن تعرب عن خيبة أملها العميقة واسفها الشديد لفشل مجلس الأمن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية يكشف موعد هزيمة أوكرانيا عسكريا أمام روسيا ابلغ اجهزة الشرطة عن وجود جثة في منزلة بسيئون تبين انها جثة والده .. تفاصيل الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنشر أفكار الكراهية وتحول الأطفال الى أدوات للقتل عبر مراكزها الطائفية بعد المهاوشات الإسرائيلية الإيرانية.. حماس  تدفع الثمن غاليا.. واشنطن تقرر تسليح تل ابيب  بصفقة أسلحة عملاقة اول دولة عربية تزاحم كبريات دول العالم  في صناعة السيارات  وتحقق المرتبة 3 عالميا .. صدرت 700 ألف مركبة سنويا لنحو 70 وجهة عالمية

«جنيف».. طوق نجاة الحوثيين
بقلم/ سلمان الدوسري
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 11 يوماً
الإثنين 08 يونيو-حزيران 2015 04:17 ص
ولأن الأمم المتحدة في عصرها الجديد، توقع اتفاقيات أكثر من تنفيذها، ولأنها معنية بالتفاصيل على الورق أكثر من حلول على أرض الواقع، ها نحن نستعد لحلقة أخرى من مسلسل حوارات جنيف الأممية. هذه المرة الوضع اليمني هو مسرحها. كل ذلك يجري بينما كان المتمردون الحوثيون، وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، محاصرين عسكريًا وسياسيا ودبلوماسيا، غير أن المنظمة الأممية تطل فجأة لترسل طوق نجاة لمن ضرب بكل القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية عرض الحائط، وأصر على مخالفتها والتعنت تجاهها، وكأن «جنيف» اليمني ليس إلا وسيلة أخرى للأمم المتحدة لإطالة أمد الأزمة لا حلها.
وعندما يكون الانطباع عن أعلى هيئة أممية في العالم أنها حريصة على توقيع اتفاقيات ورقية فقط، فإن ذلك لم يأت من فراغ، بقدر ما هي سياسات المنظمة التي رعت وساهمت وفرحت باتفاق السلم والشراكة الموقع في سبتمبر (أيلول) الماضي، ليكتشف اليمنيون والعالم أنه الفانوس السحري الذي من خلاله انقلب الحوثيون على كافة شركائهم، واحتلوا العاصمة صنعاء واستولوا على الوزارات والمؤسسات الحكومية بقوة السلاح، قبل أن يختطفوا الرئيس عبد ربه منصور هادي وأركان الحكومة، وطوال تلك الفترة كانت الأمم المتحدة صامتة ولم تنطق ببنت شفة على الانقلاب، وهو ما يؤكد أن المنظمة فشلت، ليس فقط في تنفيذ الاتفاق، بل في توقيع اتفاق غير قابل للتنفيذ أصلاً، بقدر ما كان كرتًا أخضر سمح للحوثيين بالسيطرة والاستيلاء على مقدرات الدولة اليمنية. من يصدق.. الانقلاب الحوثي في اليمن جرى عبر اتفاق رعته الأمم المتحدة!
المنظمة الأممية لا تجيب عن السؤال المعتاد: لماذا مؤتمر تشاوري جديد وهناك القرار رقم 2216 الصادر من مجلس الأمن والمستند إلى مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية؟ إلى الآن لا تعلن الأمم المتحدة حتى عن أجندة هذا الحوار، وما هي الأسس التي سيبنى عليها، صحيح أن دبلوماسيا خليجيا شرح لي كيف أن مسؤولي المنظمة يؤكدون في (الخفاء) لجميع الأطراف أن الأجندة ستكون قائمة تحت مظلة القرار 2216، إلا أن عدم إعلانهم ذلك علنًا يثير الريبة، وهو ما سمح لميليشيا الحوثيين بأن تبدأ في التلويح بفرض شروط تضعها على طاولة الحوار، بالطبع لا يتوقع من الحكومة الشرعية أن تذعن لأي ضغوط أممية في جنيف، خاصة أن الشرعية اليمنية لديها قرار صادر من مجلس الأمن يمثل خريطة طريق لأي حلول مستقبلية، وتنفيذه مطلب دولي وليس خيارًا، كما يتفاوض عليه المندوب الأممي في اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
لا أحد يرفض السعي لمخرج سياسي يفضي لحل الأزمة اليمنية، كما لا يريد أي أحد كان أن تستمر الحرب، التي تسبب بها الحوثيون باعتراف المجتمع الدولي، لفترة طويلة، لكن أيضًا لا يمكن للحوار السياسي أن يكون انقلابًا على اتفاقيات سياسية دولية ملزمة لجميع الأطراف، هكذا يبدو مؤتمر جنيف القادم غامضًا ويحمل من الأسئلة أكثر مما يحمل من الأجوبة، فهل يمكن أن يكون مؤتمرًا يساهم في استكمال الانقلاب الحوثي الذي بدأه اتفاق السلم والشراكة؟ بل هل يكون غطاءً لنزع الشرعية وتحويل كفتها باتجاه آخر؟!
«جنيف» اليمني قادم والقلة القليلة من مصداقية الأمم المتحدة على المحك.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
تسعون ثانية قبل منتصف الليل النووي!
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كاتب صحفي/ خالد سلمان
إيران قوة هامشية
كاتب صحفي/ خالد سلمان
كتابات
عبدالرحمن الراشدالمفاوضات إلى صنعاء
عبدالرحمن الراشد
مفاوضات جنيف تنفيذ قرارات لا مناقشة قرارات .
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد