شاهد.. دعوة الزفاف الحوثية التي أثارت جدلا ومن هو صاحب الزمان؟ وبماذا علق بعض الناشطين؟ الحرس الثوري نظم جسر تواصل مع الحوثيين وشبكات تهريب.. الحكومة اليمنية تصارح المجتمع الدولي بنتائج كارثية لتجاهله تدخلات إيران في اليمن أقوى تعليق على ''مسرحية'' إيران وإسرائيل.. ماذا قال أردوغان؟ تفشي واسع لمرض خطير في معقل جماعة الحوثيين ''لحظة يا زمن''.. الوسط الصحفي ينعي صاحب اشهر عمود صحفي في اليمن وقيادة الدولة تعزي بعد الفيضانات المدمرة في الإمارات وعمان.. خبراء المناخ يحذرون من ظواهر أكثر حدة ستضرب هذه المناطق قد ينفجر الحرب في لاحظات ..تايوان تعلن رصد 21 طائرة عسكرية صينية في منطقة خطيرة حول الجزيرة الولايات المتحدة تحسم موقفها في سحب قواتها من النيجر نيويورك تايمز تكشف عن تفاصيل الهجوم الإسرئيلي على قاعدة أصفهان في إيران عقوبات أمريكية جديدة على 3 شركات صينية مهمة منهامصنع بيلاروسي لدعم برنامج باكستان للصواريخ
الوطن في رأيي الشخصي هو قطعة جغرافيا في مكان ما على وجه الكرة الأرضية يعيش فيه مجموعة من البشر تربطهم ببعضهم روابط الدين أو اللغة أو العرق أو حتى الإنسانية.. يحتكمون فيما بينهم لسلطة تنظم أمور حياتهم عبر شرائع وقوانين وأحكام وأعراف.
يتمتعون جميعا بما حباهم الله من ثروات متنوعة على تلك الجغرافيا..
بمعنى آخر الوطن هو أرض وإنسان وسلطة وثروة ولا يمكن أن يسمى الوطن وطنا مالم تكن أعمدته الأربعة قائمة.
ثم تأتي الوطنية والمتمثلة بولاء الإنسان لتلك الجغرافيا من الأرض، محكوم ذلك الولاء بمجموعة من الحقوق والواجبات في السلطة والثروة.
فمن غير المعقول أن يستحوذ على السلطة فرد أو أسرة أو جماعة بطرق غير شرعية ويعتبرها ملكا خاصا له يورثها لأبنائه من بعده ولا يحق لأحد منازعته فيها بينما، ويظل البقية من البشر مطلوب منهم فقط واجب الولاء لهذا الوطن، دون السماح لهم بمجرد حرية التعبير عن آرائهم إن كانت غير متوافقة مع أهواء مالك السلطة.
ومن غير المعقول أيضا أن يتحكم مالك السلطة بثروة البلد وكأنها وريثة ورثها من آبائه وأجداده كابرا عن كابر ولا يحق لأحد من أبناء البلد مطالبته بشيء منها.
عندما تختل موازين الحقوق والواجبات في السلطة والثروة بين الحاكم والمحكوم يتحول الحاكم إلى زعيم عصابة لا يهمه من المحكومين إلا الواجبات التي تقع على عاتقهم دون الالتفات لأدنى حقوقهم.
الإنسان الذي يعتبر حجز الزاوية في الوطنية ومحور ارتكاز السيادة عندما يصبح لا قيمة له في ظل تسلط العصابات والمليشيات التي تقدس كل شيء من سلطة وثروة إلا الإنسان فلا قدسية له عندها فدمه يسفك وعرضه ينتهك وحقه يستباح وحريته تصادر، تحرك ضده الغزوات فتقتله وتدمر بيته ومدنه وقراه، ويفرض عليه الحصار فلا كهرباء ولا ماء ولا غاز ولا غذاء ليصبح محروما من أبسط مقومات الحياة.. بينما تنعم تلك العصابة والمليشيا برغد العيش بتوفر الاساسيات والكماليات بحجة أنها في جهاد.. جهاد ضد من؟ ضد ذلك الإنسان.
حين تتحكم في الوطن عصابة أو مليشيا فتصادر الأرض وتقتل الإنسان وتغتصب السلط وتنهب الثروة فبأية وطنية يتشدقون وعن أية سيادة يتباكون؟!