الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
اتركوا مجالا للأسر التي تريد الهرب من منطقة المواجهات أن تهرب. ومن ثم واصلوا حماقاتكم كما تشائون. أتأسف ﻷننا وصلنا لهكذا خطاب عاجز، لكن سلامة أرواح العاديين وأجسادهم هي كل ما يدعو إليه العقلاء الآن.
الكثير من حمقى البارود لا يدركون بأن الشخصيات المستهدفة في احترابهم البيني، قد بادرت قبلا، في توزيع أسرها وأموالها على بنوك وبيوت أوروبا وماليزيا وتركيا والدوحة. والذي سيموت رعبا وجوعا وقتلا اعتباطيا رخيصا هو المواطن العادي الذي لايملك حتى قيمة المشوار للنفاذ بنفسه إلى مخيم لجوء.
لا أسوأ من أن تجد نفسك محاصرا بدموية آخرين، وأنت لا تفهم معهم معنى الذي يحدث بالضبط. تتقاذفك النيران المتبادلة بين خصمين سيئين، وتنعدم أمامك كل الخيارات للنفاذ بنفسك أنت وأفراد أسرتك، فتضطر للمكوث وسط حاجة ملحة لأساسيات المعيشة. تصرخ النساء من القلق إذا هممت أن تجلب خبزا ﻷطفال يصرخون من الجوع. وإن فكرت بالهرب من إحدى المنافذ بعيدا عن أفواه آلة القتل وأعين القناصة النهمون للدماء، تتعثر تحسرا، ﻷنك لا تملك وجهة آمنة للنزوح، ولا تملك من النقود حتى ما يعينك على التنقل ﻷماكن بعينها في العاصمة الجريحة.
كان مشهدا مؤلما للغاية، والرجل الخمسيني ذي الملامح القلقة، يجر نسائه وأطفاله من أياديهم في أحد أرصفة الشوارع التي تدور فيها المواجهات بشارع ال30 بمنطقة شملان، شمال صنعاء. كانت تتراءى لي أياديهم المتشابكة ترتعش عبر مشهد تلفزيوني أبرز ظهر الخميس وبطريقة خاطفة، جانب إنساني من صورة المعركة المعتمة التي تدور رحاها في قلب كل يمني مايزال يبغض عبثية الحروب الهوجاء في المدن مهما كانت الأسباب.
أتمنى أن تخفت نيران المعركة اﻵن، وتكف موجة النزوح الموقوفة أصلا، وأن تتغلب نزعة السلم على ما دونها، في ضمائر كل المتقاتلين الذين سيلعنهم التأريخ حتما، إن غضوا الطرف عن هذه المناشدات الانسانية، وسيلعنهم اللاعنون.