آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الرئيس والصراع على الرئاسة مع من كانوا من زمرته
بقلم/ عبدالله هرهره
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و يوم واحد
الأحد 31 يوليو-تموز 2011 07:11 م
مضى على الرئاسة وحكم البلاد وتقسيم الثروات عشرات السنوات وهي في إطار الزمرة، اتفقوا ولم يختلفوا ومضى الوقت الطويل وهم يقبعون في طريقاً واحدة سلكوها جميعهم، ثم تقاربت السنين وبدأ عهد الانقلاب على الاتفاقيات التي حدثت بينهم, هل هي المصالح والمناصب أم آن لكل ظالم أن يعود الى الحق وان لكل ظالم نهاية؟ لكن لعل الأحداث والأيام التي مضت قد علمتنا الكثير مما جعلنا نعرف جيداً ما يحدث في اليمن وما هي الخفايا والخلافات التي اندلعت بين الرئيس وزمرته، ثم نجد كل فئة تتجه الى ربط علاقتها السياسية مع أطراف لها أهميتها على أرض الواقع ولعل من أبرز الجهات المهمة بالنسبة لهم أبناء المناطق الجنوبية، ومنهم من يتوجه إلى السياسيين، ونجد آخر يتجه إلى ورقة القبيلة. أما الحوثيون فتارةً يتفقون عليهم وأخرى يختلفون، فانتظرنا الكثير من الزمن حتى قامت الثورات في أرجاء الوطن العربي. كانت البلدة الطيبة هي من بين تلك الدول؛ لما عانته طوال هذه السنوات العجاف من الظلم والقهر والتسلط على مكاسب الوطن من قبل تلك الأسر التي استولت وتقاسمت كل خيرات اليمن وكان كل شي في خصوصيتها.

فعندما تولى الرئيس علي عبدالله صالح الحكم كان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمة الله عليه هو من الداعمين له، لكن كان لكل زمان قرار، ثم تماشت السنين والايام الى أن وصل الخلاف بين أبناء الشيخ وبين الرئيس وأقربائه ، والكثير من أبناء الشعب لا يعلم ما سبب ذالك الخلاف هل هو على نقض الاتفاقيات بين رئيس الشيخ ومشايخ الرئيس بما فيها المناصب والثروات, لكن الأجدر في بداية النزاع هو عندما حاول صالح وأبناؤه وابناء أخوته تقويض نفوذ الحرس باستخدام تكتيكات التخويف والاذلال التي وصلت الى اولاد الأحمر، فهل اولاد الشيخ عبدالله وعلى رأسهم رجل الأعمال الشيخ حميد قالوا كفى بسبب أن النار بدأت تشب وتقترب منهم، أم ان الظلم قد بلغ عنان السماء على هذا الشعب فقالوا كلمتهم والتحموا بالثورة، ولعلهم من أبرز الداعمين لها, لكن ليس على حساب بأن تكون لهم أي وصاية على الشعب اليمني فكل زمان له ظروفه الخاصة.

ثم نأتي هنا إلى طرف آخر لعله من أهم الأطراف هو اللواء علي محسن القاضي (الأحمر) الذي ينتمي إلى نفس قبيلة الرئيس, لكنه من أبرز الأسر في سنحان، فقد حدثت القطيعة في 21 مارس عندما انشق الجنرال علي محسن صالح عقب مقتل أكثر من 50 متظاهرا.ً

أسرته فيها الكثير من الشخصيات وعلى رأسهم محمد إسماعيل القاضي وعبداللاه القاضي وغيرهم، كان هو من أبرز المؤيدين لـ علي عبدالله صالح، لكنه كما يقول الكثير ممن يعرفونه جيداً بأنه شخصاً يحب الخير ولا يحب الظهور كثيراً بعكس الرئيس وأقربائه.

ففي مقالة نشرتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قالت سارة فيليبس المتخصصة في الشئون اليمنية أن التنافس بين الحليفين السابقين ربما كان العامل الحاسم في قرار محسن بالانشقاق وبأنه بدأ يصفي حسابات قديمة.

وتضيف أن سلسلة من الدوائر متحدة المركز هي التي تشكل النظام. هناك الرئيس وحوله دائرة الأقارب ومن ثم دائرة نخبة القبيلة (سنحان) التي ينتمي اليها صالح وعلي محسن. مجموع أفراد هذه الدوائر الثلاث ربما لا يتجاوز 50 شخصًا، وهم يشكلون دائرة النظام الداخلية ويتحكمون بكل المفاصل الحساسة في البلاد.

وبحكم أنها متخصصة في الشئون اليمنية, قالت فيلبس إن النظام أبقى أسماء معظم أعضاء الدائرة الداخلية بعيدة عن التداول العام، حتى سنوات مضت كان الاسم الأخير لصالح (عفاش) يعامل كما لو كان سراً من أسرار الدولة. وقد كشف اسمه هذا ان علي محسن يتفوق عليه في التسلسل الهرمي لقبيلة سنحان. أما أبرز ما أغضب النخبة داخل قبيلة الرئيس ومنهم علي محسن، إزاء محاولة صالح اعداد ابنه لخلافته، وهو ما أدى إلى نزاع كبير بين الفصائل. محمد اسماعيل القاضي وهو من انصار علي محسن، قتل في حادث تحطم طائرة هليكوبتر عسكرية. وعلى الرغم من أنه أعلن رسمياً أن تحطم الطائرة كان حادثاً فإن العديد من المراقبين اعتبروه بداية تحركات أكثر دهاء ضد علي محسن داخل المؤسسة. أما أبرز الخلافات التي حدثت بينهم هي عندما حاول أحداهم اغتيال الآخر عبر الطيران السعودي كما كشفت ذالك وثائق ويكيليكس. فاللواء علي محسن عندما انظم إلى الثورة، قام بحماية ساحة التغيير في صنعاء وهذه الخطوة ستحسب له، استخدم سياسته فجعلته من أبرز الناجحين من بين السياسيين، ونرى بأن موقفه إلى هذه اللحظة موقف سلمي لا يريد أن يجر البلاد إلى الحرب، لكن ما هو الحل إذا تم اقتحام الساحات؟.

فبالتالي اليمن ليست ملكاً لأحد، ولا يمكن لأحد من هؤلاء أن يكون وصياً على أبناء اليمن، فمن شارك ودعم وقام بحماية الثورة سيذكره التاريخ، وسيكون واحدًا من أبناء الشعب، ومن ظلم ونهب وسلب لابد أن يحاسب حتى وإن كانوا من أنصار الثورة؛ لأن الثورة لا تسمى ثورة إلا عندما يوجد العدل والمساواة.